افتتحت الدورة العاشرة من معرض بيروت للفن- BEIRUT ART برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وبحضور حشد رسمي، فضلاً عن عدد كبير من هواة جمع التحف الفنية في المنطقة.
تولت كلّ من لور دوتفيل، مؤسسة المعرض ومديرته، جوانا أبو سليمان شوفالييه، المديرة الفنية، ماري ماتيلد جانات، منسقة برنامج الشخصيات المهمة جدًا، والدكتورة ماري طنب، مديرة التحرير، مهمة كشف النقاب عن برنامج المعرض.
وأشارت شوفالييه لـ"نداء الوطن" الى أنّ "معرض بيروت للفن مخصص لاستكشاف مشهد الفن المعاصر الدولي المرسوم بريشة فنانين ناشئين واعدين، ولإعادة اكتشاف الفنانين الذين لم ينالوا حقهم بالتقدير"، لافتةً الى أنّ "هذا العام، سيكون المعرض أكثر عصرية من أي وقت مضى ويسعدنا جداً أن نقدم عدداً من المعارض الجديدة، التي لم يمرّ على إنشاء بعضها أكثر من عام واحد". وأضافت: "نحن لا نركز على منطقة معينة، فالمعرض يشكل جزءاً من مشهد دولي مترابط".
من جهتها، أكدت دوتفيل "التزامها بتعزيز الانفتاح على العالم والابتكار، من خلال الاعتماد على تجديد البرنامج الفني واقتراح توجهات جديدة"، مشددةً على "القيم الأساسية التي يتمحور المعرض حولها وهي حرية التعبير وحوار الثقافات والتسامح". وتابعت: "يلتزم معرض بيروت للفن بتعزيز مستويات الوعي الفني والشخصي والنفسي والاجتماعي على حدّ سواء. وبالتوازي مع مختلف أقسام المعرض، ستتاح مجموعة متنوعة من الخبرات الفنية التي تعبر حدود الزمان والمكان وتعكس روح الانفتاح والابتكار".
يعيد معرض بيروت للفن- BEIRUT ART FAIR تأكيد دوره كحاضنة ثقافية تضم 55 معرضاً لبنانياً وعالمياً شهيراً يضم فنانين ناشئين إلى جانب مواهب معروفة تعرض أعمالها في المتاحف والمعارض. وينتمي هؤلاء الفنانون إلى 18 دولة يعكسون مشهد الفن الإقليمي والدولي المعاصر. كما يعتمد على لجنة اختيار مكونة من محترفين مشهورين في عالم الفن كشخصيات مهمة في المشهد الفني الدولي: أوليفيا بورات، المديرة العلمية في وكالة متاحف فرنسا، جان مارك ديكروب، خبير متخصص في الفن الصيني والشرق أوسطي المعاصر، تمارا إنجا جابر، مستشارة فنية لهواة جمع التحف والمؤسسات الحكومية العربية، ولين سنيج، مديرة الفنون والثقافة في معهد الشرق الأوسط (MEI) في واشنطن العاصمة.
وسيقدم معرض " UNEXPECTED TROVE - THE UNSEEN WORKS OF HUSSEIN MADI" سلسلة من اللوحات من مجموعة مازن ولوليا سويد، لم يتم عرضها من قبل، بما في ذلك لوحات لمناظر طبيعية نادرة للفنان اللبناني الشهير حسين ماضي (1938). طوال أربعين عامًا، اعتُقد أن مجموعة اللوحات التي رسمها ماضي في بداية مسيرته الفنية في روما بين عامي 1965 و1970 قد فُقدت ولم تظهر سوى في الفترة الأخيرة. هذه اللوحات الأساسية في تاريخ ماضي تعدّ نقطة محورية في مسيرته الفنية.
وأشار القيّم على المعرض مارك هاشم الى أنّ "المعرض يشير كذلك الى أعمال ماضي التي أنجزها أخيراً وهو في عقده السابع أي بين عامي 2012 و2019. وأضاف أنّ "الرجل الثمانيني نحت ورسم إبداعات فنيّة متجدّدة تظهر مقدرته على الإنتاج، وتمتّعه بتقنيّات مواكبة للتطوّر تحاكي عصرنا الحالي".
أما معرض " A TRIBUTE TO LEBANON" فيظهر الإبداع الغربي المستوحى من لبنان من القرن الثامن عشر إلى يومنا هذا، من خلال الأعمال والتحف التاريخية من مجموعة فيليب جبر الرائعة. وقال غابي ضاهر، القيّم على المعرض وهاوي جمع التحف، إنّ "هذه الأعمال أشبه برحلة عبر الزمان والمكان"، مضيفاً أنّ "المعرض سيتيح للزائرين اكتشاف لبنان من خلال العين الغربية. وسيُكشف النقاب عن أكثر من 100 عمل فني استثنائي، بما في ذلك الأجهزة الآلية والدمى وألبومات الصور الفوتوغرافية ولوحات المستشرقين التاريخيين، وتحف نادرة لكبار الفنانين في القرن العشرين، بمن فيهم آندي وارهول، وديفيد هوكني وآر بينك وصور لدون ماككلين التي التقطت أثناء الحرب في لبنان في الثمانينات".
وأكد المسؤول الإعلامي للمعرض مارك الخوري أنّ "الأيام الخمسة لمعرض بيروت للفن- BEIRUT ART FAIR ستتيح فرصة للتبادل الثقافي من خلال برنامج غني بالمؤتمرات والموائد المستديرة حول الفن الحديث والمعاصر، مع التركيز على المنطقة. كما ستشمل المواضيع دور المؤسسات الثقافية والعوامل التي تؤثر على الفن والفنان".
يستمر المعرض حتى 22 الجاري. للاستعلام: www.beirut-art-fair.com
Instagram/Facebook/Twitter @beirutartfair #baf2019
