روكز: عصابة حاكمة أطبقت على البلد ومقدّراتهِ وثروات أهله

02 : 00

أمدّ اليد إلى الثوار الحقيقيين لنسعى معاً لتحقيق ما يبغون

أكد النائب شامل روكز خلال افتتاح مؤتمر "لبنان وطني" اعماله في بيت عنيا في حريصا، في حضور الوزير السابق زياد بارود، وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية "أنَّ اللحظةَ التي نعيشُها اليوم، وبعدَ مُضيِّ عامٍ ونصف العامِ على حراكٍ شعبيٍ غيرِ مسبوقٍ، وإفلاسٍ سياسيٍ واقتصاديٍ وأخلاقيٍ قلَّ نظيرهُ في التاريخِ الحديث، مقروناً بلامبالاةٍ من قبلِ عصابةٍ حاكمةٍ أطبقت على البلدِ ومقدّراتهِ وثرواتِ أهلِه، تستدعي منّا التوقُّفَ والتفكيرَ مليّاً في كيفيّةِ مساهمتِنا في إنقاذِهِ، نحن الغيارى على المستقبل، والمدركينَ هولَ المأساةِ التي يمرُّ بها شعبُنا".

وقال:".. لقد حَجَّموا أحلامَنا وطموحاتِنا وقزّمُوها، جاعلينَها على قياسِهِم". ولفت الى ان "جميعنا كفرَ بالأوهامِ والكلامِ غيرِ المرتبطِ بأيّ خطواتٍ عمليّة، وسَئِمَ التنصُّلَ من المسؤوليةِ وتراشق التُّهَمِ لتبريرِ الفشل". وسأل: "أَأَكتفي بكلامٍ هجوميٍّ على الحكّامِ والمسلّطين؟ حتى الهجومات، ملَّ اللبنانيونَ منها، وفَضَحَ مَنْ في السلطةِ شركاءَهم، وباتَ كلُّ لبنانيٍّ يعرفُ معاصيَ الكلّ، وإنْ حاولَ البعضُ التستّرَ عن معاصي زعيمٍ آمنوا به، أو شخصيةٍ انتخبوها..." وشدّد روكز على انه "سيكونُ للشعبِ ما يريد، حتّى وإنْ حاولَ مَنْ ائتُمِن على خدمتهم الهروبَ إلى الأمام واللجوءَ إلى الإنكار"، وقال: "لأنّني أشعرُ بواجبي تجاهَ هذا الشعب، الذي طالما سَعَيتُ بما أعطاني الربُّ في خدمتي العسكريّةِ التي بها أفتخر، أن أضحّي في سبيلِهِ حتّى بذلِ الذات، أن أضعَ بين يديه، ومِنْ خلالِ كلمتي هذه، رؤيتي للبنان الآتي التي أسعى من خلالِكم، ومِنْ خلالِ المؤتمِرين، أن أضعَ برنامجاً علمياً لكيفيّة وضعِها حيّزَ التنفيذ، ساعياً عبرَها، وكما عهدتموني، أن أكونَ مشروعَ حلٍّ لا طرفاً بين أطراف، ولا فريقاً ضدّ فريق، مع تمسّكي بحقّي المشروع بالشهادةِ للحقِّ والحقيقةِ، وعدم مناصرتي ومدِّ اليدِ للسارقين والفاسدين". وأعلن روكز "مدَّ اليدِ إلى الثوّار الحقيقيّين، لنسعى معاً من أجل تحقيقِ ما يبغون".

وطالب بقضاء حرّ نزيه ومستقل "يقضي على الفسادِ الذي يُجهِزُ على الدولةِ ومرافقِها، دونَ رحمةٍ ولا تمييزٍ، ودونَ فتحِ ملفّاتٍ وتسكيرِ أخرى بهدفِ المقايضةِ والتسويات".

وقال: "أنا معَكُم ومثلكُم، أريدُ تطهيرَ الإدارةِ وتنظيمَها، ومحاربةَ الفسادِ المستشري في حناياها، وحمايةَ موظفيها من التدخّلات والضغوطاتِ والمحسوبيّات.

أنا مَعَكُم ومثلَكم، أحلمُ لوطني بإدارةٍ تكونُ في خدمةِ الشعب، إدارةٍ بسيطةٍ، مستقيمةٍ، كفوءة، لا هدفَ عندها غيرَ قضاءِ المصلحةِ العامّة، لا تأمينَ خدماتٍ لمسؤولٍ من هنا ومسؤولٍ من هناك. والإدارةُ تحتاجُ إلى حمايةِ موظفيها وتأمينِ حقوقِهم ليؤدّوا واجباتِهم بثقة، وإلى جهازٍ إداريٍّ عصريٍّ وصالحٍ ليكونَ السندَ للبلاد، ولكلِّ مَنْ يتولّى الأحكام.

أنا مَعكُم ومثلَكم، أطالب، وأعدكُم أن أسعى مِنْ موقعي للوصول إلى قانونٍ انتخابيٍّ عصريٍّ وعادلٍ، يُحاكي طموحَ تحقيقِ الدولةِ المدنيةِ البعيدةِ عن دولةِ التمثيلِ الطائفي، ولا مجالَ فيه لحيتان المالِ من استغلالِ حاجاتِكم في هذه الأيّام الصعبة، ولا لغيرِهم مّمَن في السلطة أن يخيّط قانوناً على قياسِ حجمه". أضاف: "أنا معكُم ومثلَكُم، أطالبُ بالانفتاحِ والتعاونِ مع أشقّائِنا في الدولِ العربيّة، تعاوناً لا استغلالَ فيه ولا وصوليَّة، وبتحييدِ لبنان عن الصراعاتِ الإقليميّة، مستثنينَ طبعاً الصراعَ العربيَ – الإسرائيلي، والقضيّةَ الفلسطينيّة".

وقال روكز: "نحنُ، في "لقاءِ لبنانَ وطني"، أردنا للقائنا هذا أنْ يُشكّلَ رفضاً للرضوخِ للواقعِ الكئيب الذي أرغمونا على الوصولِ إليه، وأن يؤسسَ لمبادرةٍ وطنيةٍ تكونُ خشبةَ خلاصٍ مِنَ النفقِ المظلم، نقطةً مضيئةً وفسحةً مِنَ الأملِ لتقديمِ الحلولِ الناجعةِ لاستردادِ الدولةِ والنهوضِ بها على أسسٍ سليمة".


MISS 3