روي أبو زيد

فادي متري: لا يمكن جمع الممثّل اللبناني والسوري في مشهد واحد

14 حزيران 2021

02 : 00

هاجر الممثل اللبناني فادي متري إلى اللوكسمبورغ حيث عمل في التلفزيون الفرنسي والسينما الفرنسية ومثّل في أفلام كثيرة منها: Napoleon و Les Miserables وغيرها. "نداء الوطن" التقت متري الذي يشارك حالياً في مسلسل "رصيف الغرباء" على شاشة الـLBCI.

مثّلتَ في أفلام عالميّة عدّة. لماذا عدتَ الى لبنان؟

لم أعد بشكل نهائي بل أشارك في بعض الأعمال المحليّة، وما زلتُ أعيش في الخارج. عزّزتُ إسمي كممثل في الدراما المحلية مع انطلاقتي في مسلسل "وأشرقت الشمس"، لكن لا يمكنني الاعتماد على التمثيل المحليّ لأنه مختلف تماماً عن تجاربي العالمية.

كيف تقيّم واقع الدراما المحليّة بعد تجربتك في الخارج؟

لا مجال للمقارنة أبداً! نحتاج الى 100 سنة كي نصل الى مستوى الاحترافيّة الذي يتمتّع به العالم الدرامي في الغرب. ناهيك عن العلاقات الإنسانية بين الممثلين بعيداً من الغيرة ومحاولة تدمير الآخر. أشعر بالقرف من مجالنا وأصدقائي لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة. كلّ ممثّل "بيشدّ اللحاف" نحوه وذلك واضح في بعض المشاهد المحليّة حيث يظهر البعض على حساب الغير غير آبه لإنجاح المشهد.

لماذا شاركت إذاً في "رصيف الغرباء"؟

بفضل الكاتب طوني شمعون الذي أسند اليّ الدور ووافقتُ على تجسيده. لكنّي تفاجأت كثيراً بعد مرور أسماء بعض الممثلين قبل إسمي في شارة المسلسل، حتى أنّ بوستر العمل افتقر الى بعض الوجوه الأساسية فيه. غاب الحق المعنوي كليّاً عن "رصيف الغرباء" والأمر مؤسف جداً.

هل نراك بدور درامي في الـPan arab؟

لا أحبّذها أبداً وأرفض المشاركة فيها. لا يمكن جمع السوري واللبناني في عمل واحد، خصوصاً أنّ السوريين يمتلكون التقنيات ونحن نتميّز بالإحساس. فالممثل فادي ابراهيم مثلاً يبكي بعين واحدة، إنه أستاذ كبير! عمّار شلق "وحش" بإحساسه على الشاشة، ولا يمكنك أن تجمعه مع ممثل سوري.


مع الفنان رامي عيّاش


ما هو جديدك؟

أقرأ بعض الأعمال لكنني متردّدٌ بقبولها لتعذر وسيلة القبض. أنا شغوف بالتمثيل رغم أنني عانيتُ كثيراً على أكثر من صعيد في "رصيف الغرباء".

ألست مسؤولاً عن رفع مستوى الدراما المحليّة خصوصاً أنك شاركتَ في أعمال عالميّة؟

بالطبع، ولكن "إيد واحدة ما بتزقّف". لا يمكنني حتى إبداء رأيي في وجود منتج ومخرج قيّمَين على العمل.

ما الذي ينقصنا لتعزيز دور الدرامـــــــــا المحليّة؟


الى منتج "قبضاي".

وألا تعتبر جمال سنّان وصادق الصبّاح من أهم المنتجين؟

بلى، ولكنهم يحضرون "أزلامهم" وأقرباءهم وصديقاتهم للمشاركة في الأعمال. يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولكنّ المحسوبيات تطغى على المصلحة الدرامية العامة في بعض الأحيان.

لماذا لا تؤسس صداقة مع هــــــــؤلاء المنتجين؟

أسلّم عليهم حين التقيهم لكنني أرفض أن أطلب دوراً من أيّ كان!

أخبرنا عن تجمّع Lebanese Diaspora Network Association التي ساهمت بتأسيسها؟

تهدف هذه الجمعية العالمية الى انشاء علاقات تواصليّة بين لبنان المقيم والمغترب، خصوصاً أصحاب النفوذ منهم. هذا التجمّع الذي يرأسه الأستاذ أنطوان سعد، يمد جسور الاصلاح السياسي في لبنان. بمعنى آخر نطلب من المغتربين المساعدة السياسية والمعنوية خصوصاً ذوي العلاقات المتينة مع النواب في الكونغرس الأميركي أو البرلمان الفرنسـي على سبيل المثال.

لكن هل من أمل لإنجاز هذا المشروع؟

نحن نحاول قدر المستطاع. كيف يمكنك أن تربح اللوتو من دون قطع شبكة؟


هل خدمت ثورة "17 تشرين" تطلّعات مشروعكم؟

كانت ناجحة في اليومين الاوّلين، لكن حين لاحظ المسؤولون وقادة الأحزاب أنّ كرة الثلج الثورية بدأت بالنمو، حرّكت الدولة أجهزتها وبات العسكري يواجه المدني في جل الديب والزوق.

ما هو الحجر الأساس للبدء ببناء الدولة؟

ليس هناك من حجر أساس، فنحن محكومون ولسنا حاكمين، لذا ننتظر اليوم موافقة الخارج للبدء بالإصلاح وهذا ما نعمد الى تحقيقه عبر Lebanese Diaspora Network Association.


MISS 3