بينيت يتسلّم مهامه ونتنياهو مصمّم على إسقاط الحكومة

02 : 00

لابيد وبينيت يتصافحان مع ريفلين في القدس أمس (أ ف ب)

بعد الإطاحة بحكم بنيامين نتنياهو الذي استمرّ 12 عاماً، بدأ الإسرائيليون أمس ترقب ترجمة وعود رئيس الحكومة الجديدة زعيم "يمينا" نفتالي بينيت بـ"التغيير" على أرض الواقع.

ووصل أعضاء الحكومة وعددهم 26 وزيراً، بالإضافة إلى بينيت، إلى مقرّ إقامة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي من المقرّر أن يتنحى في تموز، لالتقاط الصور التقليدية.

والتقى نتنياهو بينيت في مكتب رئيس الوزراء في القدس بعد ظهر أمس، للتسليم والتسلّم، لكن من دون حفل رسمي خلافاً لما هو متعارف عليه. وبعد ذلك، اجتمع نتنياهو مع قادة أحزاب المعارضة الجديدة التي بات يترأسها.

وفي هذا الصدد، قال في بيان: "لدينا معارضة قوية مصمّمة على إسقاط هذه الحكومة اليسارية الخطرة"، متوقعاً سقوط الحكومة "لأنّ الأمور الوحيدة التي تجمع بين أعضائها هي الكراهية والرفض والجشع إلى السلطة".

توازياً، تعهد يائير لابيد، الذي هندس الإئتلاف وتسلّم بموجب الإتفاق مع بينيت حقيبة الخارجية، بتحسين العلاقات مع الحزب الديموقراطي الأميركي، وإنهاء "التعامل العدائي" مع أوروبا الذي اتهم نتنياهو بتعزيزه.

وقال الزعيم الوسطي في لقاء جمعه بموظّفي وزارة الخارجية إنّ إسرائيل "تخلّت عن الساحة الدولية" في ظلّ حكم نتنياهو، محذّراً من أن "علاقتنا مع العديد من الحكومات أُهملت وأصبحت عدائية". وأضاف أن "إعلاء الصوت والقول إن الجميع معادون للسامية، ليس سياسة أو خطّة عمل، حتّى لو كان ذلك عن وجه حق في بعض الأحيان".

ورأى لابيد أن "إدارة العلاقة مع الحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة كانت خطرة ومتهوّرة... حذّرت من ذلك أكثر من مرّة، لكن الحكومة المنتهية ولايتها قامت بمغامرة متهوّرة وخطرة بالتركيز على الحزب الجمهوري بشكل حصري".

وكشف وزير الخارجية أنّه تحدّث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مشيراً إلى أن (الأميركيين) "غاضبون". وحول الإتفاق النووي الإيراني، تعهّد لابيد بأن "إسرائيل ستفعل كلّ ما يلزم لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية"، وقال: "ما زلت أُعارض" الإتفاق النووي الذي أيّده بايدن.

وعلى صعيد النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، رفض لابيد "الدعاية المشينة ضدّنا"، معتبراً أن "لدى إسرائيل كلّ الحق في الدفاع عن نفسها"، بينما وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رحيل نتنياهو عن قيادة الحكومة الإسرائيلية بأنّه يطوي إحدى "أسوأ محطّات" النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، لكنّه قال: "نحن لا نعتبر الحكومة الجديدة أقلّ سوءاً من سابقتها، ونُدين إعلان رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت دعم الاستيطان الإسرائيلي، خصوصاً في المناطق المسماة (ج)".

من جهة ثانية، حذّر اشتية من "تداعيات خطرة" قال إنّها يُمكن أن تنجم عن السماح بتنظيم "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي دعت إليها أحزاب يمينية اليوم، ويتضمّن مسارها الوصول إلى القدس الشرقية التي تشهد منذ نحو شهرَيْن احتجاجات عنيفة.