جورج الهاني

لبنان وتَجدُّد الحلم الموندياليّ

21 حزيران 2021

02 : 00

منتخب لبنان

عاد منتخب لبنان لكرة القدم الى صلب الخارطة الرياضية الآسيوية بعد أن إعتقد الجميع بأنّ مشواره في التصفيات المزدوجة قد إنتهى في كوريا الجنوبية إثر عرض متواضع غير مقنع أدّى الى فوز خجول على سريلانكا وخسارتين صعبتَين أمام تركمانستان والبلد الكوريّ المضيف على التوالي.

لا لزوم للتوقف عند ما تداولته مؤخراً مواقع التواصل الإجتماعي التي سخرت من عودة لبنان الى دائرة المنافسات عبر البوّابة السعودية أو الأسترالية أو غيرهما، فالمهمّ الآن أنّ الفرصة تجدّدت أمام منتخب الأرز لإكمال مشوار مونديال 2022 بعدما نجح في حجز بطاقته الى العرس الآسيويّ 2023، لكنّ الدرب لن تكون ممهّدة هذه المرّة، إذ إنّ الدول التي سيواجهها لا ترحم، ولن تميّز بين صديق وعدوّ في طريقها الى قطر التي ستستضيف النهائيات، لذا لا بدّ من إعتماد ذهنية ونمطٍ مختلفَين وخطط جديدة فعالة تضمنُ خوض لبنان مواجهاته في الدور الثالث والحاسم بشكل يليق بهذا الحدث القارّي المهمّ ومن دون خوف أو هلع من المنتخبات التي سيقابلها على رغم عراقتها وخبرتها الطويلة في كأس العالم، وفي مقدّمها اليابان وإيران وأستراليا والسعودية والإمارات العربية وكوريا الجنوبية وغيرها.

من هنا، يجب على الإتحاد اللبناني لكرة القدم أن يستفيد من فترة السبعين يوماً التي تفصلُ بيننا وبين إنطلاق التصفيات النهائية لكي يحاول إحداث نفضة في صفوف المنتخب تنعكسُ إيجاباً على معنوياته التي تقهقرت بعد الخيبة الأخيرة في كوريا، وسط معلوماتٍ تردّدت بأنّ تغييراً قد يطالُ الجهاز الفنّي الذي يقوده المدرّب المحلّي جمال طه ليُستبدل بآخر أجنبيّ قادر على التكيّف مع صعوبة المواجهات المقبلة وشراستها.

كما عاد ليتمّ التداول بإمكانية ضمّ لاعبين جدد من أصل لبناني محترفين في دوريّات كرة القدم حول العالم، وأبرز الأسماء المطروحة حالياً الحارس المكسيكي جبران لحود (27 سنة)، في ظلّ أنباء عن أنّ الإتحاد اللبناني باشر بإجراء المعاملات المطلوبة بإنتظار موافقة "الفيفا" على السماح له بالمشاركة مع المنتخب الوطني في التصفيات الحاسمة.

ليس مطلوباً من لاعبينا بالطبع إجتراح العجائب وصنع المعجزات، بل خوض مبارياتهم بتركيز تام وروح قتالية عالية بعيداً من الضغط المحيط بهم، وعدم الإستسلام والحُكم المُسبق على النتائج، فكرة القدم لعبة لا تعرفُ المستحيل.


MISS 3