دعا الممثل الأميركي جورج كلوني المجتمع الدولي إلى "التدخل" لمكافحة الفساد في جنوب السودان، مندداً بالروابط التي تجمع شركات متعددة الجنسية ورجال أعمال وحكومات أجنبية بمسؤولين في البلاد. وخلال تقديمه في لندن تقريراً لمنظمة مكافحة الفساد "ذي سينتري" التي شارك بتأسيسها، حضّ كلوني الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على المسؤولين عن الفساد وشبكاتهم في جنوب السودان.
وقال كلوني: "على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فعل المزيد، إذ يمكنهم تصعيب الفساد على مرتكبيه".
وكانت المنظمة غير الحكومية الأميركية اتهمت عدداً من رجال الأعمال والشركات المتعددة الجنسية بأنّهم "منتفعون من الحرب" ومتواطئون مع السياسيين والعسكريين بجنوب السودان في "تخريب أحدث دولة في العالم".
وغرق جنوب السودان، في حرب أهلية العام 2013 بعد عامين من استقلاله، حين اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه السابق رياك ماشار بأنه يسعى إلى القيام بانقلاب ضده. وأدى النزاع الذي شهد العديد من الفظاعات واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، إلى سقوط أكثر من 380 ألف قتيل بحسب تقرير جديد، ودفع أكثر من 4 ملايين جنوب سوداني، أي نحو ثلث عدد السكان، إلى النزوح. ويتهم تحقيق "ذي سنتري" خصوصاً شركة "دار بتروليوم"، أكبر مجموعة نفطية دولية في جنوب السودان تديرها شركة حكومية صينية، بتقديم "مساعدة مباشرة لمجموعات مسلحة قاتلة".
