سلامة: دعم الإنتاج مستمر بحوافز مصرفية

01 : 05

حاكم مصرف لبنان متحدثاً خلال المؤتمر والى جانبه ابو فاعور والجميّل (فضل عيتاني)

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "استمرار البنك المركزي بدعم القطاعات الانتاجية وذلك عبر حوافز مصرف لبنان، وإن المصرف بانتظار اقرار القانون المقترح من وزارتي المال والاقتصاد من اجل تفعيل القروض المدعومة من الدولة"، معلناً "أن هناك 2600 مؤسسة صناعية استفادت من حوافز مصرف لبنان اضافة الى اكثر من 2100 مؤسسة استفادت من القروض المدعومة من الدولة.

كلام سلامة جاء خلال رعايته، بالتعاون مع وزير الصناعة وائل ابو فاعور ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل، مؤتمراً صحافياً للإعلان عن القرار الوسيط رقم 13102 الذي أصدره مصرف لبنان عن آلية جديدة لمنح تسهيلات للقروض الصناعية.

وقال: "تشجيعاً للاقتصاد ونظراً الى أن النمو منخفض في لبنان، عدّلنا بتعميم مصرف لبنان بشكل أن نحفّز التسليف للقطاع الصناعي. بمعنى انه أصبح بامكان المصارف أن تحصل على نسبة 10.5% فائدة على القروض الاستثمارية في الصناعة، ويتحمّل المقترض 6.84% والبنك المركزي يدعم بنسبة 3.66% وسنُلحقها برفع سقف القرض ليصل حتى 25 مليون دولار".

وأشار الى أن "الأهم المحافظة على استمرارية المؤسسات الصناعية الموجودة حالياً، لذلك قمنا ايضاً بتعديل دعم القروض التشغيلية للقطاع الصناعي. فبذلك تتقاضى المصارف فائدة بقيمة 11.5% ومصرف لبنان يتحمل 6.66% والمقترض 4.84%".

أضاف: "بذلك وصل السقف الذي يمكن أن يستخدمه المقترض لغاية 80% من صادراته على فترة سنة. كما سنرفع سقف الاقتراض من 3 ملايين الى 5 ملايين دولار. أما في ما يخص الصناعيين المبتدئين في التصدير فنسبة الاستفادة هي 60% من التصدير المتوقع على فترة سنة"، آملاً "أن تكون هذه التدابير والمبادرات داعمة للصناعة".

من جهته، اعتبر أبو فاعور أن دعم القطاعات الإنتاجية تعزز فــــــرص العمل وتدعم القطاع الصناعي، آملاً "أن تردّ الصناعة بشكل قريب الجميل للدولة على صعيد تأمين فرص العمل وتعديل الميزان التجاري لمصلحة الاقتصاد الوطني". ورداً على سؤال، اوضح ابو فاعور ان "المجتمع الدولي طلب تطمينات، وقدّم الرئيس الحريري هذه التطمينات والأهم ان موقف فرنسا الحازم كما موقف المجتمع الدولي هو باستمرار دعم لبنان والتأكيد على لبنان باجراء الاصلاحات المطلوبة. كان هناك حالة من عدم اليقين حول مؤتمر "سيدر"، وعاد الرئيس الحريري بجواب واضح ان مؤتمر "سيدر" مستمر وبالتالي المطلوب ان يقوم اللبنانيون بما عليهم. والدعم الدولي موجود".

من ناحية أخرى، أعرب الجميل عن تقديره للتسهيلات التي منحت للصناعيين، مناشداً المصارف التجاوب مع هذه التسهيلات.


وأكد قدرة الصناعة تخفيض كلفة الاستيراد وزيادة الصادرات بما يؤمّن النقد النادر، مناشداً باتخاذ إجراءات سريعة، خصوصاً لتفعيل دور هذا القطاع لأهميته الاقتصادية وتأثيره الايجابي على القطاعات الاخرى. وأضاف: "نطالب اليوم بعدم تخفيض التسهيلات المعطاة للمؤسسات الصناعية في هذه الظروف الصعبة لا بل نتمنى زيادتها بنسبة 15% من أجل تأمين حاجة المؤسسات الصناعية، كذلك نطالب بتأمين العملات الصعبة للمصانع لشراء المواد الاولية والطاقة التي هي بالعملة الاجنبية".

وتمنى معالجة موضوع دعم الفوائد للاستثمارات الجديدة الذي لم يعد يُعمل به حالياً. لذلك نناشدكم أخذ الاجراءات المالية الضرورية قبل فوات الاوان، خصوصاً وأن الحكومة اتخذت في الفترة الاخيرة اجراءات عديدة من شأنها تعزيز القطاع الصناعي".

"جمعية المصارف": بيلينغسلي يدعم اقتصاد لبنان

عقد مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان أمس إجتماعاً دورياً تناول فيه مختلف الأوضاع الإقتصادية والمالية والمصرفية في البلاد، وتوقف عند "بعض الأخبار المغلوطة المتداولة حول خدمات المصارف عبر أجهزة الصرّاف الآلي".

وأصدر بيانا اوضح فيه انه يهمّ الجمعية "لفت نظر المواطنين إلى أنّ عمليات سحب الأموال النقدية من أجهزة الصرّاف الآلي تتمّ عموماً وفي جميع بلدان العالم بالعملة الوطنية للبلد المعني، غير أنّ القطاع المصرفي اللبناني يوفّر لعملائه ميزة إضافية، إذ يتيح لأصحاب الحسابات بالدولار الأميركي إمكانيّة إجراء سحوبات نقدية بالدولار من أجهزة الصرّاف الآلي التابعة للمصرف الذي يكون فيه للعميل حساب بالدولار الأميركي".

الى ذلك عقدت الجمعية أمس اجتماع عمل مع مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب مارشال بيلينغسلي وفريق عمله المرافق.

وأوضح بيان للجمعية، أن بيلينغسلي "رحب بالتزام المصارف اللبنانية بالقواعد والمعايير العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"، مشدداً على "ضرورة متابعة هذه الجهود حرصاً على مصلحة القطاع". وفي المناسبة، "أعاد تأكيد موقف بلاده من دعم الإقتصاد اللبناني، وبصورة خاصة القطاع المصرفي".

الجميّل: نفتقد السيولة... والحاكم: الدولار متوفّر

أشار رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل خلال المؤتمر الى أن «عدداً كبيراً من الصناعيين يعاني من عدم وجود الدولار في الاسواق ما لا يسمح لهم شراء المواد الاولية. وكنّا قد سمعنا تأكيدكم في اكثر من مناسبة على أن الحقبة المقبلة قد تتطلب فوائد مرتفعة إلا أنكم أكّدتم وجود السيولة الضرورية وهذا ما نفتقده اليوم».أما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فقال خلال حوار: «إن الدولار متوفر في لبنان وما نسمعه على مواقع التواصل الاجتماعي مضخّم وما يهمنا السيولة بالدولار الموجودة في القطاع المصرفي ومصرف لبنان لديه موجوداته بالدولار»، لافتاً الى «ان سعر صرف الدولار ليس مسؤولية مصرف لبنان».

واوضح سلامه أن «زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي ليست لتضييق الخناق على المصارف ويهمّنا ان تكون لنا علاقة جيّدة مع الخزانة الاميركية».


MISS 3