بسام أبو زيد

مداخلة الراعي ستؤكد حياد لبنان والمؤتمر الدولي لحمايته

لقاء أمل ورجاء في الفاتيكان والكنيسة لن تترك لبنان ورعاياها

1 تموز 2021

02 : 00

البابا فرنسيس ورؤساء الكنائس الشرقية في باري في إيطاليا في 7 حزيران 2018

سيكون اللقاء في الفاتيكان بين قداسة البابا فرنسيس والقيادات المسيحية الروحية قوة معنوية للمسيحيين ورجاء وأملاً من أجل ألا يتخلوا عن وجودهم في هذا البلد، وقال متابعون لتحضيرات هذا اللقاء إن البابا فرنسيس يدرك جيداً صعوبة الأوضاع اللبنانية وهو رفع وسيرفع الصوت من أجل لبنان لا في السياسة فحسب ولكن على الصعد المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي تحافظ على النسيج اللبناني ولا سيما المسيحي منه وهو وجود مهدّد.

هذا اللقاء سيفتتح بكلمة من البابا فرنسيس ثم صلاة صغيرة لتعقد بعدها ثلاث جلسات مغلقة وليختتم النهار اللبناني بصلاة مسكونية  في كاتدرائية القديس بطرس على أن يصدر بيان عن الفاتيكان يتحدث عما جرى في هذا النهار الطويل من التأمل والصلاة ونقاش الوضع اللبناني.

ولفت المتابعون لهذا اللقاء إلى أن رؤساء الوفود المسيحية سيلقون كلمات تباعاً وهي كلمات ستركز بداية على شكر حاضرة الفاتيكان على اهتمامها بلبنان، وعلى أهمية أن يواصل قداسة البابا فرنسيس دفع العالم للاهتمام بالشعب اللبناني وسيبرز هنا الدور الذي تلعبه ويفترض أن تلعبه الكنائس في مساعدة رعاياها وتثبيتهم في أماكن وجودهم، وسيتطرق آباء الكنيسة إلى الوضع اللبناني الراهن، وستكون مداخلة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جامعة لكل المآسي والمشاكل التي يعيشها لبنان، وعلى أهمية الحياد في حفظ وجود لبنان والوجود المسيحي فيه، ويتوقع أيضاً أن يجدد الراعي الحديث عن أهمية المؤتمر الدولي بخصوص لبنان.

مداخلات أخرى ستقارب موضوع اللامركزية الموسعة كوسيلة من وسائل تأمين الاستقرار والازدهار للبنان ولكن السؤال الأساسي يبقى هل سيتمكن الفاتيكان من توحيد رؤية المسيحيين للوضع اللبناني الراهن ولكيفية الخروج من الأزمة؟ البعض قد يقول ما نفع هكذا مؤتمرات وهي ليست قادرة على مواجهة السلطة في لبنان وما تقوم به من ممارسات تؤدي إلى تدهور الوضع أكثر فأكثر، ويسأل آخرون عن قدرة هكذا لقاء على وقف النزيف المسيحي والهجرة من لبنان لا سيما وأن مقومات الصمود مفقودة، ولكن الرد يأتي بالقول إن هناك من يحاول دائماً إحباط المسيحيين وحتى من داخل صفوفهم، فإن اهتم الفاتيكان ينتقدونه وإن لم يهتم يفعلون ذلك أيضاً، فهؤلاء لا يريدون أن يرتفع أي صوت مسيحي آخر لا سيما إذا كان صادراً من خلال الكرسي الرسولي، لأنه لا يتوافق مع كل مشاريعهم ولأنه في مرحلة لاحقة سيفقدهم الدور، وستأتي الأدلة تباعاً على أن الفاتيكان والكنيسة لن يتركا لبنان ومسيحييه عرضة لمشاريع تنهي وجودهم وتنهي لبنان التعددي.


MISS 3