نتنياهو وغانتس يتفاوضان على تقاسُم "القالب الحكومي"

10 : 49

غانتس ونتنياهو (أ ف ب)

إختتم مفاوضون من فريقي رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني غانتس اجتماعهم أمس، من أجل التفاوض حول إمكان تشكيل حكومة وحدة، يرى كلّ منهما أنّه الأحق برئاستها. وأنهى المفاوضون من فريق حزب "الليكود" برئاسة الوزير ياريف ليفين مع فريق حزب "كحول لفان" برئاسة يورام طوربوفيتش، اجتماعهم الذي عُقِدَ لمتابعة اللقاء الذي حصل بين زعيميهما والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في وقت متأخّر الإثنين.

وأعلن المفاوضون من الحزبَيْن في بيان لهم أن "الاجتماع كان عملياً وجرى في أجواء ايجابيّة وروح طيّبة". وأوضح البيان أن "الجانبَيْن اتفقا على أنّهما سيُطلعان نتنياهو وغانتس على فحوى الاجتماع، ومن ثمّ اتخاذ قرار حول مزيد من المحادثات والخطوات الأخرى". وشدّد الوزير ليفين على أنّه يُمثل "الليكود" كما يُمثل جميع أعضاء الكتل اليمينيّة البالغ عددهم 55 نائباً. وخلال الاستشارات النيابيّة، التي أجراها ريفلين، حصل نتنياهو على 55 توصية، مقابل 54 توصية لغانتس.

ومع عدم وجود طريق واضح لكلّ منهما لتشكيل حكومة ائتلافيّة بمفرده، من المقرّر أن يلتقي الرجلان مع ريفلين مساء اليوم. واعتمد رئيس الدولة ريفلين، الذي يتعيّن عليه اختيار من سيُشكّل الحكومة المقبلة، بشدّة على الحزبَيْن لتشكيل إئتلاف حكومي، وحضّهما ليلة أمس الأوّل على إيجاد وسيلة للقيام بذلك، معتبراً أن مسؤوليّة تشكيل الحكومة تقع عليهما.

ويؤكّد كلّ من نتنياهو وغانتس أنّهما يُريدان حكومة وحدة، لكنّهما يختلفان حول من سيقودها أوّلاً، ضمن طرح ترتيب التناوب، وتفاصيل أخرى حول تشكيل مثل هذا الائتلاف. وهكذا، تبقى مسألة من سيكون رئيس الوزراء أوّلاً حجر عثرة رئيسياً، فالتوقيت مهمّ جدّاً بشكل خاص لنتنياهو، الذي يُواجه تهماً محتملة بالفساد في الأسابيع المقبلة، وسيمثل في جلسة استماع في أوائل تشرين الأوّل.

ورئيس الوزراء ليس ملزماً قانونياً بالتنحي في حال وجّهت إليه التهمة، بل فقط إذا ما أدين واستنفد الطعون كافة، بينما يُمكن إجبار الوزراء الآخرين على القيام بذلك عند اتهامهم.

وتعهّد ريفلين بأنّه سيبذل كلّ ما في وسعه لتجنّب إجراء انتخابات أخرى قد تكون بانتظار الإسرائيليين في الربيع المقبل. ومن المتوقّع أن يُعلن الرئيس الإسرائيلي اسم المرشّح لمهمّة تشكيل حكومة إسرائيليّة اليوم، عندما يتسلّم النتائج الرسميّة النهائيّة للانتخابات، وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك، مع إمكانيّة تمديد هذه المهلة أسبوعَيْن إضافيَيْن.

وحلّ حزب "أزرق أبيض" بزعامة غانتس في المرتبة الأولى في الانتخابات بحصوله على 33 مقعداً، بينما حصل حزب "الليكود" اليميني على 31 مقعداً من أصل 120 في الكنيست. وهذه هي الانتخابات الثانية منذ نيسان. ويقف غانتس، رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، الذي يفتقر للخبرة السياسيّة، في مواجهة خصم محنّك ومفاوض شرس شغل منصب رئيس وزراء لأطول فترة في إسرائيل تزيد عن 13 عاماً، وتغلّب على منافسيه مراراً وتكراراً.


MISS 3