وفاة أحمد جبريل في دمشق

02 : 00

توفّى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة ومؤسّسها أحمد جبريل في دمشق أمس عن عمر ناهز 83 عاماً، بعد مسيرة سياسية وأمنية وعسكرية حافلة بدعم النظام السوري و"محور الممانعة" وانتهاك السيادة اللبنانية. وإذ قال ابنه بدر لوكالة "فرانس برس" إنّه "توفى بشكل طبيعي بعد معاناة مع المرض خلال الفترة الأخيرة"، أشار إلى أنه سيُوارى الثرى يوم الجمعة في مقبرة مخيّم اليرموك في دمشق.

وأنشأ جبريل، الذي ولد في قرية في قضاء يافا في العام 1938، فصيله في العام 1968 إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واتخذ القيادي، الذي يحمل أيضاً الجنسية السورية، منذ ذلك الحين، دمشق، مقرّاً له، رغم تنقله بينها وبين لبنان وإيران.

وبخلاف علاقة الودّ التي جمعته مع القيادة السورية، عُرف جبريل بمعارضته الشديدة للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس.

وعلى الرغم من قرار طاولة الحوار الوطني في لبنان في العام 2006 وضع آلية لإنهاء وجود السلاح خارج المخيّمات الفلسطينية، المرتبط بالجبهة الشعبية - القيادة العامة بشكل أساسي، ومعالجته داخلها، إلّا أن الأمر بقي حبراً على ورق.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، اتخذ جبريل موقفاً صارماً بدعم قوات النظام السوري، التي شارك فصيله بالقتال إلى جانبها، خصوصاً في معارك مخيم اليرموك ضدّ الفصائل السورية المعارضة، حتّى في مواجهة مقاتلين فلسطينيين.

وقال جبريل خلال مقابلة تلفزيونية في العام 2012 إنّ جبهته ستكون مع "حزب الله" وإيران جزءاً من المعركة إلى جانب النظام السوري. وتُصنّف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجبهة الشعبية - القيادة العامة على أنها "منظمة راعية للإرهاب".

MISS 3