دوريل في بعبدا وعين التينة وكليمنصو ومعراب والضاحية: حكومة وإصلاحات سريعاً

02 : 00

عون لدوريل: لا غطاء سياسياً لأيّ مقصّر أو مرتكب

تواصل فرنسا جهودها وسياسة الضغط على المسؤولين اللبنانيين في محاولة لاخراج لبنان من ازمته، ولحضّهم على تشكيل الحكومة سريعاً والبدء بتنفيذ الاصلاحات الموعودة.

وفي هذا السياق، اكد موفد الرئيس ايمانويل ماكرون، المستشار لشؤون شمالي افريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل حرص بلاده على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته، لافتاً الى ان مؤتمر الدعم الذي تنظمه فرنسا بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الاطار، وشدد على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي. وكان دوريل زار امس رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل أبو فاعور. ورئيس حزب القوات اللبنانية في معراب ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في الضاحية.

وبحسب بيان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية فإن عون ابلغ الى الموفد الفرنسي خلال اللقاء الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت السيدة آن غرييو، ان الجهود لا تزال قائمة لتشكيل حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي. وعرض له الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة، آملاً في ان يحمل لقاءه مع الرئيس المكلف سعد الحريري مؤشرات إيجابية لا سيما وان تسعة اشهر مضت ولبنان من دون حكومة على رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعدة، وفيما جدد تأييده للمبادرة الفرنسية شكر الرئيس ماكرون على الجهود التي يبذلها لدعم لبنان والمساعدات العينية التي قدمتها بلاده والمؤتمرات التي نظمها الرئيس الفرنسي لهذه الغاية، والمؤتمر المنوي عقده في الرابع من آب المقبل دعماً للشعب اللبناني. واعتبر عون ان زيارات المسؤولين الفرنسيين الى لبنان تباعاً دليل على الاهتمام الذي توليه فرنسا بالوضع اللبناني والصداقة العميقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي.

واكد رئيس الجمهورية على ان التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت تمهيداً لكشف الأسباب والمسؤولين ومحاسبتهم، مشدداً على ان لا غطاء سياسياً لاي مقصر او مرتكب.

من جهته، اوضح الرئيس بري انه ناقش مع الموفد الفرنسي أمرين: الاول المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في الرابع من آب المقبل لمساعدة لبنان واللبنانيين، والأمر الثاني الوضع الحكومي والجهود المبذولة في هذا الاطار فرنسياً ولبنانياً للوصول الى خواتيم تدعو الى التفاؤل.

وفي معراب التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان ومسؤول العلاقات الديبلوماسية في باريس الدكتور بشارة الخوري. وأجرى المجتمعون جولة أفق شاملة على مجمل الأوضاع اللبنانية وما آلت إليه محاولات تشكيل الحكومة.

وافاد بيان للمكتب الاعلامي لجعجع، ان "الموفد الفرنسي وضع رئيس "القوات" في أجواء مؤتمر الدعم الثالث لأصدقاء لبنان الذي تنوي فرنسا عقده في الرابع من آب المقبل وأجواء مجمل المساعدات الإنسانية التي تقوم بلاده بتقديمها للبنان".

من جهته، شكر جعجع الموفد الفرنسي على "كل ما تقوم به فرنسا للبنان في الوقت الحاضر"، وأكد له أن "القوات اللبنانية ستقوم بكل ما يمكنها القيام به بغية عدم السماح لبعض الجماعات السياسية بعرقلة مسار التحقيقات في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وستستمر في معركة رفع الحصانات حتى النهاية".

وقد زار دوريل مساءً رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد في مكتب الكتلة في الضاحية الجنوبية.


MISS 3