أكد لاعب النادي الرياضي بيروت علي منصور أنّ فريقه إستحقّ لقب بطولة لبنان لكرة السلة لهذا الموسم عن جدارة، وقال لصحيفتنا: "كنتُ أتوقع هذا الأمر لأنّ الرياضي نادٍ كبير وغنيّ عن التعريف، وهو لا يدخل أيّ بطولة إلا وهدفه الأساسي إحراز لقبها". أضاف: "لقد قدّمنا مستوى فنياً لافتاً وأداءً قوياً على مدار الموسم، وكان أداؤنا رائعاً ومختلفاً عن باقي الفرق". وتابع: "صحيح أننا واجهنا صعوبات كبيرة بعد عودتنا من دورة أرمينيا الدولية التي توّجنا أبطالاً لها، بسبب فيروس كورونا الذي أصاب معظم لاعبي الفريق، بالاضافة الى المدرّب جورج جعجع، لكننا تمكنا من تخطي هذه المرحلة الصعبة، مع العلم أنّنا إضطررنا لمدّة أسبوعين تقريباً، الى خوض المباريات بخمسة أو ستة لاعبين، لكننا واصلنا الكفاح والتحدّي داخل الفريق ونجحنا في ذلك".
وعن المشاكل والتحدّيات التي واجهت البطولة، أجاب منصور: "الجميع يعلم الظروف الاقتصادية الخانقة، الى جانب وباء كورونا الذي شلّ كلّ النشاطات في لبنان والعالم، لكن على رغم ذلك إستطاع إتحاد كرة السلة بالتنسيق والتعاون مع الأندية والرعاة الذين وقفوا الى جانب اللعبة، تأمين الأموال والمحافظة على استمرارية اللعبة، وقد انتهى الموسم بطريقة جيدة جداً". وعن الإيجابيات والسلبيات التي شهدتها بطولة لبنان بسبب غياب اللاعبين الأجانب، رأى أن أولى هذه الإيجابيات بروز لاعبين لبنانيين جدد أخذوا فرصتهم الكاملة التي قد لا تتكرر مرة ثانية، بينما تبقى السلبيات في أنّ وجه البطولة تغيّر ولم يعد مثلما كان من قبل، فغابت الرهجة والمتعة اللتان كانتا موجودتَين مع اللاعبين الأجانب.
وهل كان يتوقع صراحة أن يُحرز المدرّب جورج جعجع اللقب، شدّد منصور على أنّ جعجع أثبت علوّ كعبه وكفاءته في هذا المنصب على رغم صغر سنه، كما يملك طموحات كبيرة من خلال المتابعة والمثابرة اليومية والأوقات الطويلة التي يخصّصها للمسائل التي تتعلّق بالتدريب، وهو نجح في تحقيق أول أهدافه مع نادٍ عريق كالرياضي. وحول الأداء الذي قدّمه مع فريقه كأول موسم يخوضه في صفوفه، أجاب: "نجحتُ في إثبات وجودي على أرض الملعب وكنتُ على قدر المسؤولية وقدمتُ المستوى الفني المطلوب، وهذا عائد بالدرجة الأولى الى الروح الجماعية والقتالية التي يتمتع بها لاعبو فريقي".
وحول ما إذا كان سيجدّد عقده مع بطل لبنان لموسم آخر، أوضح منصور انّ عقده كان لموسم واحد والأفضلية هي للتجديد، "لكن في حال أتتني عروضٌ خارجية، عندها سأدرس الموضوع جدّياً مع وكيل أعمالي محمد الربيدي، وعلى ضوء العرض الأفضل ساتخذ القرار الصائب والمناسب". وعن الاستحقاق المقبل للمنتخب اللبناني في نهائيات آسيا، أشار الى أنّ "فترة الإستعدادات ليست كافية، وهناك غيابات كثيرة للاعبين بسبب الإصابات، كما أنّ بطولة آسيا المقبلة غير مؤهلة الى بطولة العالم، لكنّ هذا الإستحقاق يبقى مهمّاً لتحضير منتخب شاب وواعد لديه طموحات مستقبلية".
