جورج الهاني

مصلحة الرياضة فوق كلّ إعتبار

19 تموز 2021

01 : 55

أظهرت ردود الفعل السلبية والحادّة التي أعقبت الإنتخابات الفرعية للجنة الأولمبية اللبنانية في السابع من تموز الجاري، أنّ أصابع "المايسترو" الخفية لا تزال تمعن في نكء الجراح في الجسم الرياضيّ الهزيل، وذلك في محاولة يائسة، قد تكون الأخيرة هذه المرّة، لقلب الطاولة على الجالسين حولها ممّن أوصلتهم الإنتخابات الديموقراطية التي أقيمت على ثلاث مراحل الى سدّة المسؤولية الأولمبية.

غريبٌ أمرُ بعض الخاسرين في هذه المعركة الرياضية، فهم لا يريدون أن يستوعبوا حتى الآن أنّ ما كُتبَ قد كُتب، وانّ الإتحادات قالت كلمتها وصوّتت لمن تراهم الأكفأ والأجدر لحمل المشعل وإكمال المسيرة، كما أنهم لا يريدون أن يصدّقوا بأنّ قطار العمل قد أقلع فعلياً وهو يتّسع للجميع، أما من يرفض الصعود الى متنه فسيجد نفسه في نهاية المطاف واقفاً عند المحطّة الأولى يراقب من بعيد الحركة الرياضية التصاعدية من دون أن يكون مشاركاً أو مساهماً أو فاعلاً فيها.

هي دعوة صادقة توجَّه اليوم مجدداً الى رؤساء الإتحادات التي لم يحالفها الفوز في الإستحقاق الأولمبيّ مرّة وإثنتين وثلاث مرات، الى أن تطوي هذه الصفحة نهائياً، وأن تضع يدها في يد اللجنة الأولمبية اللبنانية بنوايا صادقة وبريئة في ظلّ الظروف العصيبة المحيطة بوطننا، من منطلق أنّ مصلحة الرياضة فوق كلّ الإعتبارات والأهواء الشخصية، وأهمّ من كلّ الألقاب والأسماء مهما علا شأنها وأهميّتها، علماً أنّ معظم رؤساء الإتحادات الذين ما زالوا يصوّبون سهامهم بإتجاه اللجنة الأولمبية هم من الناجحين والمجلّين في إدارة إتحاداتهم، وقد حققوا إنجازات عدةّ لألعابهم داخل حدود لبنان وخارجه، وهم يستحقّون بالتالي أن يكونوا شركاء حقيقيين في الورشة الرياضية المرتقبة.


MISS 3