فرضيات جديدة لتشكّل الكواكب والأقمار

02 : 00

رصد علماء فلك للمرّة الأولى بوضوح تام أسطوانة من الغاز والغبار تزنّر كوكباً خارج نظامنا الشمسي، في اكتشاف من شأنه أن يساعد على التحقّق من فرضيات تشكّل الكواكب والأقمار.

وهذه الخلاصة هي نتيجة أبحاث أُطلقت سنة 2018 إثر اكتشاف "بي دي اس 70بي"، وهو كوكب يافع قيد التشكّل قريب من النجم "بي دي اس 70". ونظامه قريب جدّاً من نظامنا على بعد 370 سنة ضوئية "لا غير" في كوكبة قنطورس.

وسمحت معطيات جديدة مجمّعة بواسطة مقراب "ألما"، "برصد أسطوانة يمكن للأقمار أن تتشكّل في داخلها"، بحسب ما صرّحت ميريام بينيستي عالمة الفلك في جامعة غرونوبل والقيّمة الرئيسية على دراسة حول هذا الموضوع نُشرت تفاصيلها الخميس في مجلّة "ذي أستروفيزيكال جورنال ليتير". وكان العلماء على بيّنة منذ العام 2006 من أن النجم "بي دي اس 70" مزنّر بأسطوانة واسعة من المواد، غير أنّ وجود كوكب على الأقلّ بين النجم والأسطوانة كان مجرّد افتراض نظراً لمحدودية أدواتهم.

وتتشكّل الكواكب ضمن أسطوانات من الغبار والغاز تزنّر النجوم اليافعة. ومن الممكن أن تكون هي أيضاً محاطة بأسطوانة من الغبار والغاز تغذّي تكوّنها. وضمن هذه الدائرة، قد تتشكّل أقمار تسبح في مدار الكواكب الغازية العملاقة. ويكتسي الكوكبان المكتشفان أهمية كبيرة، إذ إنهما ينتميان إلى مجموعة يافعة. فنجمهما "بي دي اس 70" يعود إلى 5,4 ملايين سنة تقريباً، في مقابل أكثر من 4,6 مليارات سنة لشمسنا. وهما الكوكبان الوحيدان "خارج منظومتنا الشمسية اللذان ما زالا قيد التشكّل"، على ما لفتت ميريام كيبلر الباحثة في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك التي شاركت في إعداد هذه الدراسة وهي التي اكتشفت "بي دي اس 70بي" سنة 2018.