يحاول الرسام اللبناني جيوفاني باسيل دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية برسمه العلم اللبناني بالطبشور على مساحة 200 متر مربع من العاصمة بيروت، في خطوة يوجّه عبرها رسالة "أمل" للمواطنين الغارقين في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.
ويوضح باسيل أنّ فكرة المبادرة راودته صدفة بعد اطّلاعه بالإنترنت على الرقم القياسي السابق الذي حققه شخص من الأوروغواي رسم علم بلاده بالطبشور على مساحة 168 متراً مربعاً. ويستعين الرسام في المهمة التي بدأ تنفيذها السبت الماضي بثلاثة آلاف طبشورة من الألوان الثلاثة التي تشكّل علم لبنان: الأحمر والأبيض والأخضر، بعد مسح طوبوغرافي للموقع عملاً بشروط موسوعة غينيس للأرقام القياسية التي تلحظ أيضاً التقاط صور للعمل بمسيّرات "درون" للتأكد من إنجاز الرسم بالمواصفات المطلوبة. "أردت أن يخرج الرقم القياسي من هذه الساحة التاريخية في وسط بيروت وأنا فخور بما أفعله رغم كلّ ما يمرّ به بلدي، وبذلك أحاول أن أمدّ جميع اللبنانيين بالأمل"، يعلق باسيل.
وأهدى الفنان العمل إلى ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي تصادف ذكراه السنوية الأولى في الرابع من آب، علماً أنّ المأساة أوقعت أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى مدمّرة أنحاء واسعة من بيروت ومحدثةً زلزالاً سياسياً ما زالت انعكاساته مستمرّة حتى اليوم.
