الشعر للحدّ من التلوّث!

02 : 00

تعمل مجموعة من دعاة حماية البيئة على تشجيع مصففي الشعر في كل أنحاء بريطانيا على إعادة تدويره لاستخدامه في تنظيف بقع التلوث النفطي البحرية أو صنع السماد أو توليد الطاقة.

في محل حلاقة شرق العاصمة، يتهيأ فراي تايلور، أحد مؤسسي مجموعة "غرين صالون" (الصالون الأخضر)، لشرح كيفية استخدام الشعر في تصنيع مرشحات مزيلة للتلوث. يسكب تايلور الماء في خزان ويضيف إليه كمية من زيت المحركات، ثم يفتح شبكة قطنية ويحشوها بالشعر. بمجرد اكتمال اللفافة، يضعها على سطح الماء الملوث، وما هي إلا ثوانٍ حتى يعود الماء نظيفاً. ويشرح الرجل أن "الشعر يمتص الزيت ويختزنه بصورة طبيعية".

ويوضح الخبراء أن كيلوغراماً من الشعر يمتص ما يصل إلى ثماني لترات من الزيت، أما فكرة استخدامه لإزالة التلوث فمصدرها الولايات المتحدة، وثبتت فاعليتها في كل أنحاء العالم في امتصاص النفط في البحر.

وللشعر استخدام أخضر آخر هو التسميد، إذ هو غني بالنيتروجين، ما يجعله مكمّلاً مثالياً للأسمدة. فعضو "غرين صالون" رايان كروفورد الذي يملك صالوناً في ميلتون كينز اختبر هذا النوع من السماد على الخضار في حديقته. ويشير إلى نبتَتي ملفوف صغيرتين، الأولى محاطة بالشعر وفي حال سليمة، أما الثانية المزروعة من دون شعر فتبدو مقضومة وأشبه بهيكل عظمي. ويشرح أن "الشعر يشكّل حاجز حماية حول قاعدة براعم المزروعات ويحول دون أن تفتك بها الرخويات والحلازين".