المداورة في السيادية وغيرها وجمع ميقاتي بين الداخلية والعدل تؤخّر التشكيل

اللقاء الرابع بين عون وميقاتي "يكلّف" اللقاء الخامس إنجاز التوزيع الطائفي للحقائب

02 : 00

نجيب ميقاتي

في اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، اتضحت نقطة الخلاف الجوهرية بينهما، والمتمثلة بتوزيع الحقائب السيادية التي اذا حلّت انسحب الاتفاق بشأنها على الحقائب الاخرى.

وقال مصدر مطلع على اجواء اللقاء لـ"نداء الوطن" إن "عون وميقاتي تابعا دراسة توزيع الحقائب، وتبين ان نتيجة التعديلات في الحقائب الاساسية والخدماتية والعادية مع تمسك ميقاتي بعدم شمول المداورة الحقائب الاساسية فرض نفسه على النقاش الذي دام 25 دقيقة مدة اللقاء وتركّز على هذه النقطة بالتحديد".

وتابع المصدر "ان المداورة في الحقائب الاساسية كما الخدماتية وضع حقيبتي الداخلية والعدلية عند جهة واحدة، وهذا الامر لا يستقيم كون هذه الحكومة ستحضّر وتشرف على الانتخابات النيابية، وبالتالي هناك نقاط محددة تحتاج الى متابعة خصوصاً الحقائب السيادية".

واوضح المصدر "ان اللقاء الخامس المقرر عقده يوم الخميس يفترض ان تُنجز في خلاله صيغة شبه مكتملة لتوزيع الحقائب الاساسية والخدماتية والعادية وتوزيع الحقائب السيادية، اذ هناك رغبة لدى ميقاتي بالاسراع في التشكيل والامر نفسه لدى عون الذي يشاطر ميقاتي ذات الرغبة".

واشار المصدر الى ان "كلام ميقاتي عن تثبيت الحقائب كما هي في الحكومة الحالية لجهة توزيعها الطائفي، يقصد به الحقائب السيادية وبعض الحقائب الاخرى وليس تثبيت كل الحقائب، مما يعني ان النقطة العالقة هي الحقائب السيادية التي لم يعد مقبولاً حصرها بمكونات محددة".

ولفت المصدر الى ان "كلام ميقاتي عن ان مهلة تشكيل الحكومة غير مفتوحة، لا يقصد به الرد على رئيس الجمهورية، انما الكلام الذي صدر اعلاميا وعلى لسان بعض السياسيين الذين تحدثوا عن مهلة عشرة ايام".

وفي المعلومات الرسمية ان عون استقبل ميقاتي حيث استكمل معه البحث في مسار تشكيل الحكومة.

وبعد اللقاء، قال ميقاتي: "في اجتماعنا اليوم أخذ موضوع الحوادث الامنية التي حصلت أمس (الاول) حيزاً مهماً، وهي حوادث مؤسفة ونتمنى ان يكون قد تم وضع حد نهائي لها بفضل جهد الجيش والقوى الامنية . الجيش، وفي يوم عيده ، قدم للبنانيين هدية بحفظ الأمن ووأد الفتنة، وهو يؤكد يوماً بعد يوم أنه حامي هذا الوطن. شكرا لقيادة الجيش وللضباط وللافراد ونحن نعلم كم يعانون".

اضاف "اما في ما يتعلق بالحكومة، فبكل صراحة كنت اتمنى ان تكون وتيرة تشكيل الحكومة أسرع مما هو حاصل، وان نكون انجزنا الحكومة لنزفّها للبنانيين قبل 4 آب، هذا التاريخ الذي شكل نكبة كبيرة في لبنان اصابت جميع اللبنانيين، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. علينا ان نجعل المواطن يشعر، بعد سنة من غياب الدولة والحكومة، انه باتت هناك حكومة ودولة. اليوم لا يمكننا ان نعتب على الاهالي والمتضررين، لأنه على مدى سنة، لم يكن هناك وجود للدولة، وكان واجبنا ودورنا ان نكون الى جانبهم في ذكرى 4 آب. فخامة الرئيس لديه ارتباطات غداً كل النهار، وهو يريد التهيئة لمؤتمر الدول المانحة في الرابع من آب، ولهذا السبب اتفقنا على معاودة الاجتماع يوم الخميس المقبل".

وردا على سؤال، أجاب : بكل صراحة المواطن اللبناني ملّ كلام المحاصصة، وهذه الحقيبة لفلان او فلان، وكأننا نتحدث عن شقق مفروشة يريد كل شخص الحصول عليها. البلد يحتاج الى انقاذ، فاما ان نتعالى جميعا فوق كل الاعتبارات، والا سنبقى جميعا في اماكننا. ولكي اتفادى ان نحرّك "وكر الدبابير"، ونبدأ بالاختلافات، انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي كان معتمداً في الحكومة السابقة، تفادياً لأي خلاف جديد، ولم انطلق، لا من مبدأ طائفي او مذهبي، لان اللبناني لم يعد يريد ان يسمع لا بمحاصصة او بطائف او بدستور، بل يريد حكومة تشكل رافعة له، ولا تتسبب بإحباط اضافي له. وردا على سؤال اجاب : قلت واكرر ان لكل انسان طبعاً، شخصية ومنطلقات معينة في اي مقاربة يجريها. انا نجيب ميقاتي، وهناك مسائل اتوافق بشأنها مع الرئيس الحريري، وهناك مسائل قد نختلف عليها، ولكن ما يجمعنا هو الوطنية وحب البلد.

وختم رداً على سؤال: بالنسبة لي المهلة غير مفتوحة، وليفهم مَنْ يريد ان يفهم.


MISS 3