روي أبو زيد

نادين صعب: مدير أعمالي "مهووس" بفني وأحلم بالأمومة

5 آب 2021

02 : 00

قدّمت الفنانة نادين صعب أخيراً أغنيتها الجديدة "يا صبي" محقّقةً نسبة مشاهدة مرتفعة. "نداء الوطن" التقت "صاحبة الصوت الماسي" لمتابعة مشاريعها المستقبلية ومعرفة رأيها بواقع الفن اليوم.

ما سبب غيابك الطويل عن الساحــــــــة الفنية؟

لم أغب عن الساحة بل كنت أنتظر الوقت المناسب للمحافظة على مستوى النجاح الذي حققته من جهة وإصدار عمل فنيّ يكون على قدر التوقعات من جهة أخرى. كما أنّ كلّ أغنية أصدرها تساوي قدر ألبوم إنتاجي، لذا المشكلة كانت مقترنة بالإنتاج إذ لا أعمد الى تسويق أعمالي الفنية على "يوتيوب" فحسب، خصوصاً أنّ العمل يتطلّب حملة كاملة متكاملة لإعطائه حقّه كما يجب.

لماذا قرّرتِ العودة بـ"يا صبي"؟

أغنية "يا صبي" عزيزة جداً على قلبي. أود أن أكشف أنّ الأغنية في جعبتي منذ 18 عاماً حتى قبل إطلاق "ياللي". لكن شاءت الظروف أن يتمّ إرجاء إطلاقها أكثر من مرة، خصوصاً أنّ بعد فوزي بالـ"موركس دور" واجهتنا بعض العقبات في شركة الإنتاج التي أسسناها مدير أعمالي روجيه مجبر وأنا، ولا سيما بعد وفاة أحد شركائنا. مع الاشارة، الى أنّي اطلقت مع مجبر والملحن جهاد حدشيتي عملنا المشترك الأول "ياللي"، حينها أبلغتُ حدشيتي أنني سأكون الوحيدة التي ستغنّي "يا صبي" وهكذا حصل، خصوصاً أنّني أحببتُ عنوانها ولفتتني بساطتها وشعرت بسحر كبير في تركيبتها اللحنية. وقد وزّعناها بطريقة معاصرة مع المبدع روبير الأسعد الذي قدّمها برونق مختلف. كذلك عمدت المخرجة القديرة رندلى قديح الى إظهاري بأفضل صورة ممكنة.

ما هي المقامات الموسيقية التــــــــي تتضمّنها الأغنية؟

لُحّنت الأغنية على مقام "النهوند" العزيز عليّ، ولكنّها تضمّنت كذلك مقاماً موسيقياً آخر أعتبر نفسي متخصصة في تقديمه ومتمكّنة منه وهو "البيات". وقد عمد حدشيتي الى تقديم أغنية بسيطة تحاكي قدراتي الصوتية في الوقت عينه. لذا نلحظ لمسة "إمكانيات نادين صعب" في الأغنية من خلال التنقّل بين المقامات في بداية الأغنية ومقطعها الأول.

وتوقيت الأغنية؟

كان من المفترض أن تصدر الأغنية منذ شهر ونصف الشهر، لكنّ ظرفاً عائليّاً حال دون ذلك بعد وفاة شقيق زوجي روجيه، ناهيك عن الأوضاع الإقتصادية المتردّية وانتشار فيروس "كورونا".

ما هو جديدك؟

أحضّر لمجموعة من الأغاني ستحمل توقيع حدشيتي كلمات ولحناً؛ واحدة مصرية ستصدر بعد شهرين وأخرى عراقية.

تزوّجت بطريقة خاطفة وسريعة. أخبرينا عن الموضوع؟

أُجبرنا على السفر الى أستراليا، وكان روجيه مجبّر حينها خطيبي ومدير أعمالي. بعدما أصبحتُ تحت الضوء، لم أرد أن أتواجد مع مجبّر في الفندق بصفته خطيبي فحسب، وكانت والدته مريضة جداً آنذاك. حضّرنا لعرسنا في مدة أربعة أيام، وتزوّجنا بحضور والدتي وشقيقة روجيه ووالده والإشبين.

هل نراك أمّاً قريباً وهل تفكريــــــــــــــن بالهجرة؟

هذا حلم كلّ امرأة، والتأخير بهذا الموضوع يعزى لمسيرتي الفنية. ولكن يعتبر زوجي أنّ حلمه العائلي يتحقّق حين يراني واقفةً على أهم المسارح كقرطاج وجرش وبعلبك، خصوصاً أنني أعيش حياتي بشكل طبيعي ولكنّ زوجي "مهووس" بفنّي. أما بالنسبة الى الهجرة لا يمكنني العيش إلا في لبنان أو مصر أو دبي، خصوصاً أنّ العمل الفني يفرض عليّ ذلك. قد أكون مقيمة في مصر أو دبي ولكنني لن أهاجر أبداً الى كندا أو أميركا مثلاً.

هل نراك مع مدير أعمال مختلف عن روجيه مجبّر؟

أبداً وقطعاً! قد أتعاون مع شركة لإنتاج أعمالي ولكن من دون المساس بإدارة أعمالي، هذا إن وجدتُ شركة إنتاج..."انقرضوا"!.

كيف تقيّمين واقع الفن اليوم؟

يلعب الجمهور دور المتلقّي إزاء الإصدارات الفنية على الساحة، لكن ما زال هناك بعض "السمّيعة" وأشخاص يقدّرون الفن، والدليل على ذلك إستمرارية وائل كفوري وجورج وسوف وآدم وجورج نعمة.

يجب تسليط الضوء على الناجحين الذين حافظوا على استمراريتهم طوال تلك السنوات. أيخفى على أحد أنّ أغنية واحدة لكفوري "سحقت" بعض الألبومات الغنائيــة التي صدرت أخيراً؟

كيف تصفين علاقتك مع متعهدي الحفلات؟


للأسف معلوماتي تقول إنّ أكثر من 50 الى 70% من فناني لبنان يرفضون التواجد معي في الحفلات وذلك لأسباب عدة: غالباً ما يعمد المتعهدون الى افتتاح حفلاتهم مع العنصر النسائي أما الفنانون الشباب فهم من يختمونها. لكنّ هذا الأمر "ما بيمشي" مع نادين صعب. أشترط دوماً أن أختم الحفلة التي اشارك فيها، فضلاً عن اختياري التوقيت المناسب فلا أغنّي قبل أن ينهي الناس عشاءهم. هذه معطيات أعتبرها من "المقدّسات" بالنسبة الي. تجدر الإشارة الى أنّ ريبيرتواري الغنائي غنيّ جداً ويتضمّن ما يقارب الـ4000 أغنية صدرت من أربعينات القرن الفائت حتى اليوم. وأشدد على أنّني الأولى في إشعال المسرح وليس من عنصر نسائي في البلد يوازي قدراتي على ذلك، وأقولها بكلّ ثقة بعيداً من الغرور.

أما من إستثناء؟

أقبل أن أفتتح الحفلة إن كان جورج وسوف أو صبحي توفيق أو وائل جسار سيختمونها. ولكن أرفض رفضاً قاطعاً أن يقدّم الفنان الذي يليني أغاني "طبل وزمر". أنا فنانة أشعل الأجواء وأقدم أغنيات راقصة ودبكة قبل إنهاء وصلتي بأغنيات لأم كلثوم ووردة وصباح وفيروز ونصري شمس الدين، خصوصاً أنّ الجمهور يطالبني دوماً بتقديم أعمال هؤلاء العمالقة. وبالطبع هناك استثناء، مثل نجوى كرم مثلاً أو الفنانة نانسي نصرالله التي تمتلك القدرات الفنية كي تختم حفلة اليوم. فنحن إن استلمنا عرساً أو مهرجاناً أو حفلة "منخربها ومنولّعها"، ونصل حينها الى إرضاء الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها بين 18 و35 عاماً.


MISS 3