إعتبر المدرّب الوطني في كرة السلة فؤاد أبو شقرا أنّ عودته الى فريق الشانفيل جاءت بعد إنتهاء موسمه الناجح مع فريق الأهلي جدّة السعودي، ومن أجل وضع الفريق على السكة الصحيحة بعد تأهله بجدارة الى نهائي بطولة لبنان. وقال لصحيفتنا: "نملك مجموعة جيدة وواعدة من اللاعبين كانت قادرة على المنافسة الجدّية على اللقب، لكن لسوء الحظ أصيب علي حيدر، فيما كان فادي الخطيب يعاني من إصابة مزمنة، ناهيك عن سفر جوزف شرتوني، ومع ذلك إستطاع لاعبونا مجاراة فريق الرياضي في مباريات السلسلة النهائية".
أضاف: "حامل اللقب كما يعلم الجميع، يعجّ بالنجوم، من دون أن ننسى اللاعب العملاق إسماعيل أحمد صاحب الفضل الأكبر في فوز فريقه بالبطولة، علماً بأنّ النادي الرياضي يملك تشكيلة متجانسة ومتفاهمة سبق أن تحضّرت باكراً، وكانت باكورة ألقابها إحراز بطولة أرمينيا الدولية".
وبالنسبة للموسم الجديد، أشار أبو شقرا الى أنّ عقده مع النادي المتنيّ إنتهى فعلياً، وهو حالياً عائدٌ الى السعودية بعدما تعاقد مع نادي أحد وسيرافقه مساعده كريكور كريكوريان، لافتاً الى أنّ رئيس نادي الشانفيل أكرم صفا كان له الفضل الكبير في منحه فرصة التدريب في الخارج في الموسم الفائت، إذ لم يقف عائقاً في طريقه على رغم انه كان وقع عقداً رسمياً مع النادي حتى نهاية الموسم. وتمنى ابو شقرا التوفيق للشانفيل في الموسم المقبل، وكذلك للمدرب الخلوق مروان خليل وجهازه الفني في مهمتهم الجديدة.
وأكد أبو شقرا أنّ المنافسة في الموسم المقبل ستكون حامية جداً بين أندية الرياضي وبيروت فيرست ودينامو لبنان، إضافة الى الشانفيل والحكمة، وهذه الأندية أنعشت بشكل كبير سوق الانتقالات المحلية، وهي تتسابق للتعاقد مع اللاعبين البارزين عبر الميزانيات الضخمة التي وضعتها بالعملة الصعبة على رغم الظروف الاقتصادية المتردّية في البلاد.
وهل يحبّذ تقليص عدد أندية الدرجة الأولى، أجاب: "مشاركة 12 فريقاً في البطولة هو أمر خاطئ، وسيكون هناك فارقٌ شاسعٌ في المستوى الفني، وهذا الأمر يضرّ بالفرق المنافسة ولا يفيدها في أيّ ناحية، وبالتالي هو أمرٌ ليس صحّياً. وواصل: "من الافضل تقليص عدد الاندية الى ثمانية، وبذلك يكون المستوى الفني متقارباً بالفعل، وكلّ مباراة ستكون لها إثارتها وحساباتها ومفاجآتها، ولن تكون نتيجتها محسومة إلا مع إطلاق صافرة النهاية".
وعن إمكانية عودته الى لبنان بعد إنتهاء مهامه التدريبية في الخارج والتعاقد من جديد مع نادٍ محلّي، أوضح أبو شقرا أنه من المبكر لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، "فأنا حالياً أركز على فريقي الجديد، لكن أودّ أن أسدي نصيحة للأندية بألا تقوم بتغيير مدرّبيها خلال الموسم إلا عند الضرورة القصوى، لأنّ الفرق عندها ستفقد تركيزها وتوازنها وسيرتدّ الأمر عليهاً سلباً، لذا أشدّد على أنّ المدرّبين يجب أن يبدأوا مع فرقهم ويستمرّوا معها حتى نهاية الموسم، إلا إذا إستجدّ أيّ طارئ إستدعى تبديلهم".
