"آبل" ترصد صور الأطفال الإباحية

02 : 00

كشفت "آبل" عن أدوات جديدة تتيح رصد الصور ذات الطابع الجنسي التي تطال أطفالاً، بشكل أفضل على هواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد" وخادوم "آي كلاود" في الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف المدافعين عن الخصوصية على الإنترنت. وأوضحت المجموعة على موقعها الإلكتروني في بيان أننا "نريد المساعدة على حماية الأطفال من المتربصين بهم الذين يستخدمون أدوات تواصل لاستغلالهم، فضلاً عن الحدّ من انتشار المحتويات الإباحية التي يُستغل فيها الأطفال".

وبغية تحقيق هذا الغرض، تعتزم "آبل" الاستعانة بأدوات تشفير للمقارنة بين الصور المحمّلة على "آي كلاود" وتلك المودعة في السجلّ الذي يديره المركز الوطني للأطفال المغيّبين والمستغلّين (ان سي ام اي سي).

وعندما تبدو صورة مشابهة لتلك الموجودة في سجلّ المركز، تتحقق "آبل" بنفسها من الأمر وتبطل حساب المستخدم كما ترسل تقريراً إلى "ان سي ام اي سي".

وتنوي المجموعة أيضاً أن تمسح الصور التي يتمّ إرسالها أو تلقّيها عبر خدمتها للدردشة "آي ميسدج" على حسابات الأطفال المربوطة باشتراك عائلي. وعندما تُرصد صور مبيّنة لهكذا أفعال، يتمّ التشويش عليها وتوجّه إلى الطفل رسائل تحذيرية قبل أن يتسنّى له في نهاية المطاف فتحها أو إرسالها. ويمكن للأهل أن يختاروا أن توجّه لهم رسائل عندما يتلقّى طفلهم أو يرسل صوراً مماثلة.

وستدرّب أيضاً خدمة المساعدة الصوتية "سيري" على "التدخّل" عندما يقوم المستخدمون بأبحاث عن صور يُستغلّ فيها الأطفال جنسياً، من خلال تنبيههم من هذه المحتويات الإشكالية. وستوفَّر هذه الأدوات الجديدة بالتدريج خلال التحديثات المقبلة لأنظمة التشغيل الخاصة بهواتف "آي فون" وأجهزة "آي باد" وساعات "آي ووتش" وحواسيب "آي ماك" في الولايات المتحدة.

ولم يتوان عملاق المعلوماتية هذا في السابق عن الدفاع عن خصوصية زبائنه في وجه ضغوطات بعض السلطات الساعية إلى النفاذ إلى بيانات المستخدمين بحجّة مكافحة الجريمة أو الإرهاب. 


MISS 3