الجائحة تُعيد الدلافين إلى مياه لشبونة

02 : 00

منذ بدء جائحة كوفيد - 19، عادت الدلافين إلى مصب نهر تاجة في لشبونة حيث باتت تحظى بهدوء غير اعتيادي داخل مياه أقل تلوثاً، بفضل القيود التي أدت إلى تراجع الملاحة البحرية، وفق علماء.

وتقول عالمة الأحياء إينيس ماتادو وهي مرشدة في رحلات القوارب لمراقبة الأنواع البحرية: "من الممكن مشاهدة الدلفين الكبير ذي اللون الرمادي، وأيضاً الشائعة ذات الجسم الأبيض والأسود التي قد يصل طولها إلى مترين ووزنها إلى أكثر من مئة كيلوغرام".

وتشكل عودة هذه الثدييات متعة للسياح والمقيمين في العاصمة الذين يعيدون اكتشاف هذا النوع الحيواني الشهير في المدينة.

وتقول ليونور ساردينيا وهي من أوائل المشاركين في عمليات الاستكشاف التي نظمها مركز بحري في لشبونة أخيراً:" أخبرنا والدي أنه كان من الممكن مشاهدة هذه الحيوانات بنهر تاجة في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، لكنها اختفت مذاك".

تؤكد الناطقة باسم المركز المسؤول عن هذه الرحلات إلسا كوريلا أن لشبونة "تبدو لي العاصمة الوحيدة في أوروبا حيث يمكن مشاهدة الدلافين".

ومنذ بدء كوفيد - 19 عام 2020، شوهدت الدلافين في أماكن عدة على الكوكب كان وجودها فيها غير اعتيادي، مثل المياه بين هونغ كونغ وماكاو في الصين أو في مضيق البوسفور في اسطنبول التركية. ويعزو العلماء هذا الظهور إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي مع انخفاض حركة الملاحة البحرية وتدابير العزل العام التي شكلت متنفساً للطبيعة. 

MISS 3