علّق على محاكمة "نداء الوطن"

برونو فوشيه: فرنسا دوماً مع الحرّيّات

02 : 19

في لقاء خُصّص للصحافيين على هامش مناسبة "إدفعوا أبواب قصر الصنوبر" ضمن الأيام الأوروبية للتراث، ورداً على سؤال حول إحالة "نداء الوطن" إلى محكمة المطبوعات التي حدّدت جلسة المحاكمة لها في العاشر من تشرين الأول المقبل، أكّد السفير الفرنسي برونو فوشيه بأنّ فرنسا تقف دوماً الى جانب حرية التعبير مهما كان شكلها وأينما كانت، مشدداً على أنّ ذلك من "ركائز" الدبلوماسية الفرنسية، لا بل هو محفور في "حمضها النووي". وأوضح فوشيه أنّ فرنسا سلكت دوماً طريق الدفاع عن الحريات في لبنان، لا سيما وأنّ لديها برامج تعاون مع الصحف والإذاعات والتلفزيونات اللبنانية، معتبراً أنّ فرنسا تشعر بالأسف دوماً حين تواجه هذه الأخيرة صعوباتٍ في مجال حرية التعبير.




وتعليقاً على مناسبة فتح أبواب "قصر الصنوبر" للجمهور أعلن فوشيه انّ ذلك يحصل للسنة الثالثة على التوالي، معتبراً أنّ المبادرة تسجّل نجاحاً كبيراً، خصوصاً أنّ القصر هو "بيت اللبنانيين" ولعلّه، وفق قوله، من "أجمل بيوت بيروت" وجزء من تاريخهم وذاكرتهم، لا سيّما أنّه موقع الإعلان عن قيام "دولة لبنان الكبير".




وأشار فوشيه إلى العلاقة القوية التي تربط فرنسا بلبنان في الميادين المختلفة الثقافية والاقتصادية منها، علماً بأنّ الرابط العاطفي يبقى "الأقوى"، كون فرنسا متمسّكة بهذا البلد الصديق، ومؤكداً بأنّها ستشارك بزخمٍ في احتفالات المئوية وبأنّه يتباحث بشأن تنظيم الاحتفالات للمناسبة على مدار السنة مع لجنة لبنانية يترأسها وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي. وكشف السفير عن "حدث مهم" في قصر الصنوبر في الأول من أيلول عام 2020 بمشاركة شخصية فرنسية رفيعة المستوى لم يفصح عن هويتها، بالإضافة إلى التخطيط لإشراك ثلة من القوى العسكرية اللبنانية في العرض العسكري المرتقب في 14 تموز عام 2020 في باريس.




في سياق آخر، ورداً على سؤال حول مؤتمر "سيدر"، أكد فوشيه أنّ الأمور "تسير في الاتجاه الصحيح". أما عن رضا فرنسا عن الإصلاحات التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، فأشار الى أنه ليس ممّن يقولون بأنّ "ما من أمرٍ أحرز في هذا المجال، فثمة إجراءات قد اتخذت، وفي مجال الطاقة الوزيرة (ندى البستاني) نشيطةٌ للغاية، كما أقرت موازنة العام 2019، وإن لم تكن مثالية، وينبغي كذلك إقرار موازنة 2020، وعلى لبنان طبعاً بذل الجهود لإرسال إشاراتٍ إيجابية إلى الخارج".


MISS 3