عباس وغانتس يُجريان محادثات في رام الله

02 : 00

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية، في لقاء نادر لا يُشير حصوله بالضرورة إلى نية لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من 7 سنوات بين الطرفَيْن.

وكشف مصدر مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أمس غداة الإجتماع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي عُقِدَ الأحد وكان الأوّل منذ تولّى بينيت رئاسة الحكومة، وأوّل لقاء على هذا المستوى يُعلن عنه رسميّاً منذ سنوات، أن "لا عملية سلام جارية مع الفلسطينيين، ولن تحصل".

وأضاف المصدر أن المحادثات في رام الله خُصّصت لمناقشة "القضايا الأمنية الروتينية والإقتصاد"، فيما أوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان أن غانتس الذي يقود حزباً وسطيّاً يُشارك في الحكومة الإئتلافية الإسرائيلية، توجّه لعباس بالقول إن "إسرائيل تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية".

كما تطرّقا إلى "وسائل تطوير الأمن والوضع الإقتصادي في الضفة الغربية وغزة"، واتّفقا على "الإستمرار في التواصل". وفي وقت لاحق، كشف غانتس أنه اتفق مع عباس على اتخاذ سلسلة خطوات تهدف إلى تسهيل الضائقة الإقتصادية التي تُعاني منها السلطة الفلسطينية وتعزيز التنسيق الأمني بين الطرفَيْن، مشيراً كذلك إلى أنه اتفق مع عباس على تسوية وضع آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية ولا يحملون بطاقات هوية.

واتفق الجانبان أيضاً على تحويل قرض بمبلغ يصل إلى حوالى 150 مليون دولار ستُقدّمها إسرائيل على حساب أموال المقاصة التي تُجبيها لصالح السلطة الفلسطينية، ابتداءً من شهر حزيران من العام المقبل. كما أكد غانتس قرار الحكومة الإسرائيلية السماح بإدخال 15 ألف عامل فلسطيني جديد إلى إسرائيل، ومنح 1000 تصريح بناء لفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية والتي تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية.

وضمّ الإجتماع منسّق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان والمسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس الإستخبارات الفلسطينية ماجد فرج. وأكد الشيخ في تغريدة على "تويتر" حصول الإجتماع، موضحاً أنه تمّ خلاله "البحث في العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية من كلّ جوانبها"، من دون أن يُدلي بتفاصيل إضافية. وجاءت المحادثات بعد ساعات على عودة بينيت من واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.

وتُدير السلطة الفلسطينية برئاسة عباس 40 في المئة من الضفة الغربية فقط، فيما تُسيطر إسرائيل التي تتحكّم بكلّ مداخل المنطقة، على بقية الأجزاء، فضلاً عن المستوطنات المقامة فيها.

وفي الغضون، توفي عنصر في القوات الخاصة الإسرائيلية متأثراً بجروح أُصيب بها خلال مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين عند الحدود مع غزة قبل 9 أيام، بحسب ما أعلنت الشرطة.

وكان الجندي بارئيل هداريا شموئيلي قنّاصاً في وحدة خاصة من شرطة الحدود، انتشرت خلال الإشتباكات التي اندلعت أثناء تظاهرة قرب السياج الفاصل بين القطاع الذي تُسيطر عليه حركة "حماس" والدولة العبرية.


MISS 3