المحافظ نهرا: لا تخوف من فقدان السيطرة الأمنية

13 : 20

يؤكد محافظ الشمال رمزي نهرا لـ»نداء الوطن» أن «هناك وضعاً أمنياً ضاغطاً في كل البلد وليس فقط في طرابلس، ولكنه يؤثر على طرابلس أكثر، لأنها مدينة فقيرة في الأصل، ومكتظة بالسكان، في بقعة جغرافية صغيرة نسبياً».

ويضيف: «هناك بعض التفلت الأمني شهدناه في الأسابيع الماضية وارتفاع نسبة الجرائم والحوادث الأمنية والسرقات؛ وإطلاق النار على صعيد طرابلس، ولكن القوى الأمنية بكافة أجهزتها حاضرة بقوة في طرابلس والشمال، وهناك اجتماعات دورية لمجلس الأمن الفرعي لمواجهة أي تفلت، وهناك نجاح كبير في تطبيق الخطة الأمنية والأمور تحت السيطرة». ويصف نهرا الوضع الأمني بالجيد بهمة الجيش والقوى الأمنية بشكل أساسي، ويشدد على أنه «ليس هناك في المدى المنظور أي تخوف من فقدان السيطرة الأمنية على الأرض. فقدان السيطرة الأمنية لا سمح الله لا يعني طرابلس وحدها، ولكننا نؤكد أن الوضع تحت السيطرة. الخوف الأكبر من تفلت اجتماعي إذا ما طالت الأزمة الإقتصادية أكثر من ذلك، وهذه حالة عامة في كل البلد. الشعب الطرابلسي شعب مسالم ولا يحب المشاكل بشكل عام وما يحصل في بعض الأحيان تبقى أحداث فردية بسبب البطالة وانعدام الثقافة عند البعض، لكن أهل الشمال وطرابلس يحبون العيش بسلام، ونحن من جهتنا نعمل على الشق الاجتماعي مع المنظمات الإنسانية والدولية والمدنية، للوقوف إلى جانب الأهالي».

ويؤكد المحافظ نهرا أن «ليس هناك عجز كإدارة فالشق الإداري والبلديات تقوم بأعمالها على أكمل وجه وكذلك مجلس الأمن الفرعي، نحن حتى اليوم ندير الوضع بشكل جيد ونحاول تمرير المرحلة ولو بإمكانيات مادية ضعيفة على صعيد البلديات والإدارة، ولكن المواجهة إلى اليوم جيدة».

واستغرب نهرا عدم حضور رئيس بلدية طرابلس رياض يمق اجتماع مجلس الأمن الفرعي الأخير مع أنه انعقد بحضور كل القيادات الأمنية والمحافظ، وهناك قرارات مهمة في هذه الجلسة تعني المدينة. ويقول: «قمنا بدعوة رئيس البلدية مع العلم أن البلدية ليست عضواً في مجلس الأمن الفرعي؛ ولكن كانت الدعوة له من باب التحسس بالمسؤولية وإشراك للبلدية في المسؤولية وتنظيم الوضع أمام المحطات وقمع سير الدراجات النارية ليلاً. أرسل رئيس البلدية عضو مجلس بلدي فطلبت منه أن يأتي بتكليف رسمي من رئيس البلدية فأحضر الكتاب الخطي بأنه يمثل رئيس البلدية فسمحنا له بالمشاركة، وهذا من باب الحرص على القانون في اجتماع رسمي كهذا».

ويصف نهرا علاقته مع أهل طرابلس بأنها ممتازة فالمحافظ والسراي يمثلان الدولة في أي منطقة وثانياً البلدية. ويضيف: «علاقتي مع كل المناطق الشمالية جيدة ومميزة، وفي حال خرجت بعض الحالات والأصوات من بعض الفوضويين فهذا غير موضوع ولا يمثل عموم أهل طرابلس».

ويختم نهرا: «المطلوب اليوم الصبر والتعاون فالمشاكل لا تحلّ الأمور بل تعقّدها، وعلينا الوقوف إلى جانب بعضنا البعض، حتى تأتي الحلول على صعيد الحكومة والمساعدات الدولية وأن نحفظ الأمن جميعاً حتى نخرج من الأزمة».