لا شكّ أنّ عودة المهاجم البرتغالي الفذّ كريستيانو رونالدو الى عرينه السابق مانشستر يونايتد الذي دافع عن ألوانه بين عامَي 2003 و2009، سيُشعل الدوري الإنكليزيّ الممتاز لكرة القدم الملتهب أصلاً بوجود نخبة من نجوم اللعبة المحليين والأجانب الموزّعين على أندية النخبة، والذين ساهموا بشكلٍ فعّال في جعل منافساته الأكثر قوّة وإثارة بين باقي الدوريات الأوروبية الكبيرة.
رونالدو الذي منحته إدارة ناديه الجديد القديم الرقم 7 الذي حمله في الماضي أبرز نجوم الفريق الإنكليزي، عاد الى "البريميير ليغ" لكي يُثبتَ لعشاق الكرة المستديرة حول العالم أنّه ما زال حاضراً فنياً وبدنياً للمواجهات الطاحنة على رغم تقدّمه في العمر (36 عاماً)، وأنّ حسّه التهديفيّ لم يغب وبريقه لم يخفت مع مرور السنوات، وهو الذي كان بإستطاعته الإنضمام الى نادٍ أوروبيّ آخر يختتم في صفوفه مسيرته الكروية الحافلة مع مجهود ميدانيّ أقلّ ومقابل مبلغ ماليّ أكبر، علماً أنّ صفقة إنتقاله الى "الشياطين الحمر" ناهزت الـ 23 مليون يورو.
يحمل "الدون" معه الى الملاعب الإنكليزية رصيداً فردياً إستثنائياً من الأرقام والإنجازات على صعيدَي الفرق والمنتخبات، فهو إضافة الى نيله جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرّات، يُعدّ الهداف التاريخي لمسابقة دوري أبطال أوروبا (134 هدفاً) ولبطولة كأس أمم أوروبا (14 هدفاً)، وهو أول لاعب أوروبيّ في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجّل 21 هدفاً في المسابقتين، بفارق هدفين عن الألمانيَين ميروسلاف كلوزه في الأولى، والمدفعجي غيرد مولر في الثانية، كذلك أصبح الهدّاف التاريخي للمنتخبات الوطنية برصيد 111 هدفاً، متخطياً المهاجم الإيراني الدولي علي دائي (109 أهداف).
