ينطلق هذا الحدث في القبيات بين 9 و13 من الشهر الجاري، على أن تنقسم مواقع الأنشطة فيه بين "معمل الحرير" و"طاحونة سماحة" وموقع "أفلامنا". وهو من تنظيم مجلس البيئة- القبيات وجمعية "بيروت دي سي" للسينما بالتعاون مع الصالون الثقافي ومنصة التحريك للشباب "YAP" وائتلاف إدارة النفايات، بدعم من المعهد الفرنسي والسفارة السويسرية في لبنان، و"سيتي كايبل" كشريك اعلامي.
ولكن هل الجو مناسب في المنطقة لتنظيم الأنشطة واللقاءات؟ تجيبنا إليان الراهب المديرة الفنية في "ريف" قائلةً: "صراحةً، فكرنا جدّياً بالغاء هذه الدورة، خشيةً من الجو العام في منطقة عكار ومع غياب بنية تحتية أساسية للقيام به. الّا أننا وبعد التناقش مع الأهالي ومع أصدقائنا المخرجين والعاملين من أجل قضايا البيئة، شعرنا بمدى الحاجة إلى "ريف" كحدث يؤكد التزامنا الأخلاقي تجاه مجتمعنا ودورنا في المقاومة الثقافية والبيئية في لبنان. على الاثر، قررنا المضي بهذه الأيام البيئية والسينمائية. ونتوقع أنّ تكون المشاركة كثيفة في هذا الحدث رغم كل شيء".
مواقع الحرائق حاضرة بالبرنامج
تحيي الفنانة جاهدة وهبي حفلة الافتتاح، على أن يُختَتم الحدث بسهرة مع فرقة الموسيقيين الشباب "لامي كونسرفتوار". وبذل المنظمون جهدهم لاشراك الشباب في أنشطة "ريف 2021" لتحفيزهم على التعاون الاجتماعي من خلال الورشات البيئية وعرض أفلام حول ناشطين شباب من بلدان مختلفة يشاركون في تحسين العالم وجعله أكثر إنسانية.
في المقابل، يتميّز البرنامج بالغنى، وستكون أزمة النفايات الموضوع البيئي المركزي للقاءات، بحسب الراهب التي تشير الى أنّه "سيتم تناول هذا الموضوع بأنشطة إبداعية من خلال مسيرات تنظيف الغابات، وورشة عمل للرسوم المتحرّكة ستُنتج فيلماً قصيراً مع شباب من المنطقة حول النفايات وإعادة التدوير. وهناك أيضاً مسابقة أفلام قصيرة عن هذا الموضوع أيضاً. كما سيقدم ضيوفنا، نذكر منهم المهندس البيئي والصناعي زياد أبي شاكر ومجموعة ائتلاف إدارة النفايات، حلولاً للحد من النفايات"، مضيفةً: "الغذاء من الطبيعة" هو كذلك موضوع أساسي رافقنا طوال العام، إذ نظم مجلس البيئة على مدار السنة ورشات عمل وحلقات تدريبية ميدانية حول "السليق" في كل الفصول، وسنعرض نتائجها والأطباق التي تم إعدادها من النباتات في حلقة تفاعلية يديرها الاختصاصي الدكتور مارك بيروتي".
الى جانب هذه المحطات، سيرافق اللقاءات سوق المنتجات المحلية مع سهرة تذوُّق أطباق قديمة منسية. ويقدم هذا النشاط الراقص ألكسندر بوليكيفيتش، خريج المدرسة الفندقية في باريس، والذي يعيش حالياً في القبيات حيث اكتشف السيدات اللواتي ما زلن يصنعن تلك الوصفات. وتلفت الراهب الى أنّ "الفترات الصباحية ستُكرَّس للسير في الطبيعة. لذلك قررنا إدراج المناطق التي دمرتها الحرائق الأخيرة في خط سير الرحلة، إذ سنتناقش مع بعض الخبراء حول الخطط المقترحة وإيجاد الحلول لمواجهة نوايا قطع الشجر المحروق ومشاريع التشجير العشوائي التي غالباً ما تكون ضارة".
برنامج الأفلام
ننتقل الى برنامج الأفلام الذي يقدمه "ريف" لمدّة شهر على منصة "أفلامنا" (www.aflamuna.online)، ويتمحور حول الأساطير والمعتقدات في البيئة العربية الريفية، وفي المجتمعات التقليدية التي تشبهنا مثل تركيا وإيران والمكسيك وبعض البلدان الأفريقية. وستُطلق مسابقة أفلام قصيرة عن موضوع النفايات (عبر الموقع ذاته) للسماح بالتصويت العام على جائزة الجمهور. أما الجوائز الأخرى، فستُمنح خلال المهرجان من قبل لجنة التحكيم المكوّنة من مديرة "سينما متروبوليس" هانيا مروة، المخرج السينمائي أمين درة والممثل جوزف زيتوني. وتعرض الراهب لائحة الأفلام كاملةً على الشكل التالي: "بالنسبة للأفلام الطويلة؛ الأفلام الروائية: "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلا، "سيدة البحر" لشهد أمين، "غدي" لأمين درة، "1982" لوليد مونّس،" انا لست ساحرة" لرونغانو نيوني، "إفرد أجنحتك" لنيكولاس فارنييه. الأفلام الوثائقية: "ابن الطبيعة" لماركوس نيغراو و"الطبيعة المعطاء" لكارول مسمر.
ننتقل الى الأفلام القصيرة: "إجرين مارادونا" لفراس خوري، "أمي" لوسيم جعجع، "الست" لسوزانا ميرغاني، "بروكسال-بيروت" لسمير يوسف وتيبو وولفرت. أمّا بالنسبة لمسابقة الأفلام القصيرة التي تخضع لتصويت الجمهور فهي: "2120" إخراج عباس عباس، "ذبابة" إخراج غنا عبود، "خلل" إخراج شربل القصيفي، "ما في أسود عالمريخ" إخراج كريستوف ناصيف، "ماما شجرة" إخراج تمار الضهر، "نبيه عون" إخراج شادي رباحي، "مشوار ذبابة" إخراج رنا زيدان وسهيل سمعان، "الجنة فوق الأرض" إخراج آدم جمال، "كول منيح وكبّ بالبحر" إخراج لين عيتاني وعيسى نورالدين، "بيئة معادية" إخراج مورا الجبيليو ؤد سوبل، "من دهنه قلّيله" إخراج هنادي الشيخ، "بيرجع عالموضة" إخراج باميلا نصّور، "قذر" إخراج رنا رشيد، "نداء الأرض" إخراج بسمة فرحات وحسن حيدر، "ذكريات مكرّرة" إخراج رامي سلّوم، و"I am wasted" إخراج حسين علي غندور".
