يمّين: نصف اللبنانيين عاطلون عن العمل

02 : 00

يمّين ممثّلة لبنان في مؤتمر العمل العربي في القاهرة

أعلنت وزيرة العمل في حكومة تصريف الأعمال لميا يمين أن "ما يقارب نصف اللبنانيين أصبحوا عاطلين عن العمل وأن وزارة العمل تتصدى لهذه الظاهرة بنظام التأمين ضد البطالة وتحصيل حقوق المصروفين من العمل".

ألقت يمّين كلمة لبنان أمام مؤتمر العمل العربي المنعقد في دورته الـ47 في القاهرة حيث تترأس وفد أطراف الانتاج الثلاثة الحكومة وأصحاب العمل والعمال.

وقالت إن "لبنان يرفض ان يرزح تحت وطاة الأزمات الوجودية التي تطاله ويعول على أشقائه العرب ليعود إلى سابق ازدهاره ودوره في صناعة الحدث وتصدير الأمل وفي الحفاظ على هويته الحضارية والإنسانية"، وذلك خلال إلقاء يمين كلمة لبنان أمام مؤتمر العمل العربي المنعقد في دورته الـ 47 في القاهرة حيث تترأس وفد أطراف الانتاج الثلاثة، الحكومة وأصحاب العمل والعمال.

وأضافت "وضعتنا جائحة كوفيد دولاً ومنظمات مجتمع مدني وهيئات دولية أمام مسؤوليات تاريخية تحتم علينا إحداث تغييرات جذرية في أنماط وسلوكيات العيش والإنتاج والإستهلاك وهذا كله يستوجب القيام بمبادرات مختلفة خصوصاً في ما يتعلق بأزمة البطالة وتراجع نسب النمو الإقتصادي في العديد من بلداننا. نأمل من خلال مؤتمرنا هذا مقاربة هذه الأزمات والمشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا واجتراح الحلول بتضافر كل الجهود في إطار التعاون مع منظمة العمل العربية لتحقيق نتائج إيجابية في كل المجالات المتعلقة بالعمل كقيمة انسانية باعتبارها الهدف من كل أطروحات النمو الإقتصادي والتنمية في مجالاتها المختلفة".

ولفتت الى أن "مسؤوليتنا كحكومات تكمن في اتخاذ القرارات والتسريع في الإجراءات لتهيئة البيئة المؤسسية والتشريعات وتطوير القوانين وتفعيل العمل المشترك بالتعاون مع منظمتي العمل العربية والدولية لا سيما تفعيل التجارة البينية العربية لرواد الأعمال والعمل على تعزيز فكرة "العناقيد الإقتصادية" لارتباطها المباشر بسلاسل التوريد ما يزيد من قدرة الإقتصادات الوطنية على إيجاد وظائف في القطاعات كافة والعمل على إيجاد كيانات اقتصادية عملاقة عربية تنافس في الأسواق العالمية وعلى تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية كما على تحرير تجارة السلع والخدمات العربية المنشأ من كافة أشكال الضرائب والرسوم الجمركية وإنشاء البوابة العربية للمعرفة في أنشطة ريادة الأعمال تمهيداً لقيام السوق العربية الكبرى.

وأضافت: يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة ومديونية عالية أدت الى انهيار العملة الوطنية وتفاقم التضخم المالي وفقدان القدرة الشرائية للمواطنين واستفحال أزمة إمدادات الطاقة التي تشكل عصب الحياة، إضافة إلى تداعيات إنفجار 4 آب 2020 الذي دمر مرفأ بيروت وجزءاً كبيراً من عاصمتنا. هذه الأزمات أدت الى إنهيار الإقتصاد اللبناني وإقفال مئات المؤسسات وخسارة الآلاف لوظائفهم وتزايد مخيف لظاهرة البطالة التي قاربت الـ50 في المئة والتي أدت إلى إفقار نحو 60 في المئة من الشعب اللبناني وهجرة الآلاف من الشباب والشابات إلى الخارج.