خلاف على كمامة يودي بحياة أمين صندوق

02 : 00

عبر مسؤولون سياسيون في ألمانيا عن الغضب والصدمة إزاء مقتل شاب عمره 20 عاماً يعمل في محطة بنزين برصاص زبون غاضب طُلب منه وضع الكمامة بينما كان يشتري البيرة.

ووقعت حادثة القتل مساء السبت في بلدة إيدار-أوبرستاين بغرب ألمانيا. ويعتقد أنها أول عملية قتل في ألمانيا مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس "كورونا" المستجد. وبدأ الخلاف عندما طلب أمين الصندوق، وهو طالب، من الزبون أن يضع الكمامة لدى دخوله المحطة، التزاماً بالتعليمات المفروضة على جميع المحلات الألمانية. وبعد جدال وجيز غادر الرجل. وعاد المشتبه به بعد ساعة ونصف واضعاً الكمامة. لكن لدى وصوله مع علب البيرة إلى صندوق الدفع، أزال الكمامة ليستتبع ذلك جدل آخر، ثم سحب الجاني مسدساً وأرداه برصاصة في رأسه. وفي اليوم التالي توجه المشتبه به وهو ألماني يبلغ 49 عاماً، إلى مركز الشرطة وسلم نفسه. واعتقل بعدما أقر بارتكاب الجريمة. وقال المتهم للشرطة إنه: "شعر بأنه محاصر بتدابير الحد من الفيروس التي يعتبرها انتهاكات متزايدة لحقوقه وبأنه لم ير مخرجاً آخر".

ووضع الأهالي زهوراً وشموعاً أمام محطة الوقود تعبيراً عن حزنهم. وشهدت ألمانيا الكثير من الاحتجاجات التي نظمها معارضو وضع الكمامات، خلال فترة الوباء، شارك في بعضها عشرات آلاف الأشخاص. وبرزت حركة كيردنكر في مقدمة الاصوات المعارضة لتدابير وأحكام الحد من الفيروس. وجذبت تظاهراتها أطيافاً متنوعة من الناس من مشككين باللقاح إلى نازيين جدد وأعضاء من حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.


MISS 3