يتنقل العقرب المولود حديثاً على ظهر والدته لحماية نفسه، ويعجز عن الأكل أو التغوط أو اللسع في هذه المرحلة المبكرة من حياته. لكن اكتشف العلماء الآن أنه يُجمّع السم ويستطيع التقاط فريسته والدفاع عن نفسه حالما يستقل عن والدته بعد زوال هيكله الخارجي.
حلل سونغريونغ لي وزملاؤه من جامعة "ووهان" في الصين عقارب صينية عمرها يومَين كانت لا تزال مشابهة لوضعها الجنيني، واكتشفوا أنها تملك سمّاً مخزّناً في طرف ذيلها. لكن كان الجزء اللاسع معطلاً ومَخْرَج السم مسدوداً، ما سمح للسم بالتراكم داخل الذيل.
قرر لي وزملاؤه تقشير الطبقة الخارجية من عينات الذيل بملقط ولاحظوا أن الجزء اللاسع سبق وتشكّل تحتها. يظهر هذا الجزء في العادة حين تنزع العقارب هيكلها طبيعياً للمرة الأولى بعد 10 أيام أو 20 يوماً على الولادة، ما يسمح لها بِضَخّ السم.
كذلك، حلل العلماء ذيول عقارب أكبر سناً وأكثر تطوراً كانت تستعمل الانقباضات العضلية للسيطرة على عملية بخ السموم. فاستنتجوا أن قنوات السم ليست مسدودة لدى هذه الحيوانات، ما يعني أن العقارب المولودة حديثاً لم تطوّر بعد القدرة على التحكم بعضلاتها للسيطرة على سمومها، وتبقى قنواتها مسدودة في البداية لمنعها من خسارة السم.
