دليل جديد على معاناة الدب القطبي من الاحتباس

02 : 00

فيما يمعن الاحتباس الحراري في إذابة الجليد في القطب الشمالي، يبدو أن الدببة القطبية المقيمة في الجزر هناك تجد صعوبة متزايدة في الوصول إلى بعضها بعضاً لا سيما في موسم التزاوج، ما أدى إلى تراجع مقلق في انسياب المورثات والتنوع الجيني نتيجة التوالد الداخلي.

جمع فريق من المعهد القطبي النروجي في "ترومسو" عينات أنسجة من دببة قطبية (من فصيلة "أورسوس ماريتيموس") على جزر "سفالبارد" في بحر "بارنتس" منذ العام 1995. تتجول معظم تلك الدببة وسط الجليد البحري في أنحاء الأرخبيل وغالباً ما تتزاوج مع دببة من مناطق أخرى. لكن الاحتباس الحراري أدى إلى تراجع سريع في نطاق الجليد البحري وسماكته، لا سيما في أقصى غرب الجزيرة. كذلك، بدأ جليد الشتاء يذوب في مرحلة أبكر من المعتاد من فصل الربيع، ما أدى إلى إعاقة موسم التزاوج.

حلل سيمو مادونا وزملاؤه من "المعهد النروجي لأبحاث الاقتصاد الحيوي" في "سفانفيك" الحمض النووي لدى 622 دباً. كانت هذه الحيوانات تمثّل أربع مناطق جغرافية من الأرخبيل: الشمال الغربي، والشمال الشرقي، والجنوب الغربي، والجنوب الشرقي. تراجع التنوع الجيني منذ منتصف التسعينات بنسبة 10% بمناطق الشمال الغربي الأكثر تضرراً، ما يعني أن الدببة بدأت تتزاوج محلياً أكثر من أي وقت مضى. وقد يمنع هذا الوضع الدببة من الصمود نتيجة تراجع قدرتها على التكيّف مع الأمراض.


MISS 3