فادي سمعان

موسى لـ"نداء الوطن": مصمّمٌ على تحقيق إنجاز ببطولة العالم

25 أيلول 2021

02 : 00

غدي موسى

أشار لاعب الجودو الدولي غدي موسى الى أنها المرة الثانية التي سيشارك فيها في بطولة العالم للعبة التي ستحتضنها إيطاليا أوائل تشرين الأول المقبل، بعد الأولى التي أقيمت في المغرب. وعن تحضيراته، أكد موسى لصحيفتنا أنها جيدة على رغم الحاجة الى المزيد من الإحتكاك داخلياً وخارجياً، "كما اننا واجهنا بعض المشاكل بسبب أزمة البنزين ووباء كورونا اللذين حالا في بعض الفترات دون التحضير المناسب، إضافة الى غياب المعسكرات التحضيرية التي تبقى الأساس في الوصول الى الجهوزية التامّة".

أضاف: "أركز في تدريباتي في نادي بودا أدما على العاملين الفنيّ والبدنيّ مع المدرّب الوطني فرنسوا جونيور سعاده مرّتين في اليوم الواحد، الى جانب البطلَين جو حداد واكويلينا الشايب، ونحن نشكل معاً نواة المنتخب الوطني المتوجّه الى بطولة العالم"، موضحاً أنّ القرعة ستُسحب لكافة الفئات المشاركة بحسب الأوزان قبل يومَين من إنطلاق المنافسات، أي في الخامس من تشرين الاول، وعلى ضوئها سيتحدّد من سيكون أول منافسيه، لافتاً الى أنّ جميع اللاعبين يتمتعون بمستوى عال جداً.

وعن توقعاته لسير المباريات، أكد موسى أنه مصممٌ على تحقيق إنجاز مهمّ، على رغم انه مبتعدٌ عن البطولات الدولية منذ سنتين بسبب الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لكنه سيقدّم كلّ ما لديه من طاقات ومهارات تمهيداً لخوضه بطولة آسيا التي سيستضيفها لبنان في تشرين الثاني المقبل. وتابع: "إنه شرفٌ كبير أن أمثل وطني خير تمثيل، لكن للأسف تنقصنا الرعاية والجدية في التعاطي، الى غياب الدعم المطلوب من الدولة ووزارة الشباب والرياضة، وإلا كنا السبّاقين أنا وزملائي في إحراز الالقاب والميداليات، لكن قطاع الرياضة مهمل لأنه ليس من الأولويات".

وعن ألقابه خلال مسيرته الطويلة في رياضة الجودو، أجاب: "تُوّجتُ ضمن فئتي سبع مرات بطلاً للبنان وأكثر من مرة في بطولات غرب آسيا، كما أحرزتُ برونزيتَين في بطولة العرب وميدالية مماثلة في بطولة آسيا".

وعن إختياره للجودو دون غيرها، قال موسى إنه منذ صغره كان يمارس هذه اللعبة، وكان في الوقت نفسه يلعب كرة القدم وكرة السلة، لكنه فضّل الألعاب الفردية التي تخوّله في حال كان بارزاً وبارعاً فيها أن يشارك في البطولات الخارجية الكبيرة.

وأردف: "عتبي كبيرٌ لغياب الاهتمام الرسميّ الجدّي في كافة الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، فالدولة تفضّل تجنيس اللاعبين للحصول على الميداليات من دون رؤية واضحة وسليمة، وهذا لا يحسّن ولا يقدّم في مستوى الرياضة في لبنان، فالمطلوب أن تدخل الرياضة الى المدارس والجامعات من أجل بناء أسس متينة للمستقبل قوامها الناشئون والناشئات، والعمل بجهد وجدّ لصقل مواهبهم ضمن خطة مدروسة طويلة الأمد تهدف لخلق منتخبات وطنية واعدة تستطيع أن تقارع أقوى الدول".

وواصل موسى: "اللاعبُ المحليّ يدفعُ نصف راتبه من جيبه الخاص لمزاولة التمارين، بينما الدول الأخرى هي التي توفر للاعبيها كلّ سبل الراحة والتركيز، وفي الهند على سبيل المثال كانت لعبة الجودو غائبة كلياً عن أجواء المنافسات الدولية، لكنها إعتمدت خلال فترة ليست طويلة على خطة إستراتيجية متطوّرة، فأصبح لاعبوها اليوم ينافسون بقوة للصعود الى منصّات التتويج".