قُتِلَ فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات الأسبوعية التي تشهدها بلدة بيتا القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي كانت قد ذكرت في وقت سابق أن شاباً وصل إلى المشفى بعد إصابته برصاصة في الرأس، خلال مواجهات بيتا.
وأعلنت حركة "فتح" في نابلس أن الشاب القتيل هو محمد علي خبيصة، الذي يبلغ 27 عاماً، وهو متزوّج حديثاً ولديه مولود عمره بضعة أشهر، وفق ما أفاد قريبه عبد خبيصة وكالة "فرانس برس".
ونعت "فتح" التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشاب القتيل، من خلال توزيع صورة عليها شعار الحركة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 8 أشخاص أُصيبوا أيضاً بالرصاص المغلّف بالمطاط في بيتا.
وتندلع مواجهات ضدّ الاستيطان في بلدة بيتا كلّ يوم جمعة منذ أيّار الماضي بين أهالي البلدة والجيش الإسرائيلي احتجاجاً على مصادرة قمّة جبل صبيح التابع للقرية، حيث يتظاهر سكان بيتا ضدّ إقامة مستوطنة إسرائيلية عشوائية.
وأُخليت مستوطنة "إيفياتار" في بداية شهر تموز، لكن الجيش ينتشر في الموقع إلى أن تُقرّر السلطات الإسرائيلية مصيره. وإذا حكمت الحكومة الإسرائيلية لصالح المستوطنين، فسيُسمح لهم بالبقاء فيه، بينما تعهّد سكان بيتا بالبقاء في "حال تعبئة" طالما بقي الجيش هناك. ومنذ اندلاع المواجهات في أيار، قُتِلَ عدد من المتظاهرين الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية وجرح المئات. وتُعدّ كلّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، غير شرعية بموجب القانون الدولي. ويعيش حاليّاً نحو 475 ألف يهودي في مستوطنات في الضفة الغربية التي يعيش فيها 2.8 مليون فلسطيني.
