رغوة الضفادع لمعالجة الحروق؟

02 : 00

يمكن استعمال الرغوة التي تنتجها أنواع من الضفادع لصنع الأعشاش في الأدوية ومستحضرات التجميل المستقبلية لأنها تستطيع الحفاظ على شكلها لأكثر من أسبوع، ومن المستبعد أن تهيّج البشرة، وقد تطلق الأدوية ببطء طوال أيام. تُعرَف هذه المادة باسم "الرغوة الحاضنة" لأنها تحمي البيض وصغار الضفادع، وهي تتحمل الظروف الاستوائية القاسية. جمع بول هوسكيسون وفريقه من جامعة "ستراثكلايد" في "غلاسكو"، بريطانيا، حوالى 200 عش رغوي من ضفادع "تنجارا" البرية. ثم كشفت اختبارات القوة أن هذه المادة تتحمل درجات عالية من الضغوط قد تصل إلى 100 باسكال، أي ما يساوي سرعة الرياح التي تبلغ حوالى 45 كيلومتراً في الساعة.

للتحقق من الإمكانات الطبية، جمع العلماء خلايا جلدية بشرية مع الرغوة ولم يرصدوا أي شكل من السمّية. ثم دسّوا صبغات والمضاد الحيوي "ريفامبيسين" في الرغوة لقياس قدرتها على إطلاق المواد. أطلقت الرغوة مركّبات معينة خلال فترة تتراوح بين يومين وسبعة أيام، علماً أن الرغوات الطبية الراهنة تطلق الأدوية خلال ساعات أو دقائق. يمكن الاستفادة من هذه الرغوة إذاً لمعالجة الحروق.


MISS 3