ريفي من معراب: نعمل على تأسيس مقاومة سلمية لمواجهة الاحتلال الإيراني ‏

17 : 14

التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب الوزير السابق أشرف ريفي في حضور منسق منطقة طرابلس في الحزب جاد دميان.

ولفت ريفي بعد اللقاء الى ان هذه الزيارة هدفها التأكيد مع “القوات اللبنانية” والقوى السيادية كافةً على وحدة الموقف والأهداف، التي باتت مختصرة بقضيةٍ واحدة: “تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله الى الانهيار”.

واشار الى ان “اللبنانيين راقبوا في الطيونة كيف نظم الفصيل المسلح تظاهرة كان الهدف منها الاصطدام بالجيش واستفزاز أهالي المنطقة بشعارات الاستقواء والتخوين والمذهبية”، آسفا لأن “النتيجة كانت حلقة اضافية من حلقات تدمير الدولة والمؤسسات وضرب السلم الأهلي وسقوط الدماء في الشارع”.

وتابع ريفي: “نعم لقد وضع حزب السلاح معادلة لم تتغير منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وطبّقها في السابع من أيار 2008.

وبالأمس في الطيونة: العدالة مقابل السلم الأهلي. هي معادلة قضم الدولة والإطاحة بالسيادة وإلحاق لبنان كساحة لإيران، فدفع البلد الثمن انهياراً هو الأكبر في تاريخه الحديث”.

واعتبر اننا “نشهد اليوم انقضاضاً كاملاً على المؤسسات واحدة بعد الأخرى، وآخرها الجيش وقيادته التي نحترم ونجلّ، ومؤسسة القضاء حيث يريد “حزب الله” الإطاحة بالقاضي طارق البيطار، عبر إخضاع المؤسسات، وإذا تعذر ذلك عبر الفوضى والترهيب”، مشيرا الى ان “حزب الله” يقول للبنانيين اليوم تريدون العدالة فادفعوا الثمن من أمنكم واستقراركم واقتصادكم.

وسأل: “هل هناك وقاحة وإجرام أكثر من إجبار قاضٍ نزيه على وقف التحقيق في جريمة العصر تفجير المرفأ، وهي جريمة ضد الانسانية وجريمة إبادةٍ جماعية؟”.

واذ أكد ان مجلس القضاء الاعلى سيتعرض للضغط كبير لتحقيق هذا الهدف، توجه ريفي للقاضي سهيل عبود الذي نعرف استقامته ووطنيته، وللقاضي غسان عويدات الذي يعوّل على مواقفه، لرفض تلقُّف كرة النار أو كرة العار أو الانتحار التي يحاول “حزب الله” رميها على القضاء، كي ينهي نفسه بنفسه إذا ما صمت أو تساهل في قضية القاضي بيطار.

وشدد على اننا “لا نبالغ إذا قلنا إن لبنان في خطر، لهذا حضر الى معراب للتضامن والتشاور مع “القوات اللبنانية”، التي تعرضت وتتعرض حالياً لحملة شيطنة مفبركة وكاذبة ووقحة”، كاشفاً عن تنسيق بينه وبين القوى السيادية ومجموعات الثورة السيادية للتأسيس لمقاومةٍ سلمية تواجه الاحتلال الإيراني الذي أحرق البلد ونهَب أموال الناس وأموال الخزينة وحوّل لبنان الى دولةٍ فاشلة.

وأضاف: “مقاومة لمنظومة تحالف السلاح والفساد، ترتكز على التمسك بوجه لبنان الحضاري، بدستور الطائف، بالقرارات الدولية، بعلاقات لبنان مع العرب والعالم الغربي الحر. مقاومة تتجاوز مجرد المعارضة. فلبنان حالياً مسلوب الإرادة ويجب تحريره، وأي شراكة مع فريق من فرقاء الإحتلال أو الوصاية هي مشاركة في تعميق الانهيار واستمرار الاحتلال والوصاية”.

وجدد رفضه أن “نكون في السجن الإيراني فنحن جزءٌ من هذا العالم”، مؤكدا انهم “مهما استكبروا وتكبروا أو زمجروا وهددوا، لن يستطيعوا تكبيل اللبنانيين بالأصفاد، وإذا نسوا أو تناسوا، فالتاريخ القديم والحديث شاهدٌ على أنه لا يمكن ترويض الأحرار”.

MISS 3