إكتشف علماء الفلك نوعاً جديداً من السوبرنوفا (أي "المستعر الأعظم" الذي يشير إلى حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة من حياة نجم ضخم) في مجرة تقع على بُعد 500 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض. على عكس ظواهر السوبرنوفا الاعتيادية التي تنجم عن انهيار عفوي لأحد النجوم، إشتق هذا الانفجار من عملية اندماج في الفضاء وكان حصوله متوقعاً في الموقع الذي يدور فيه نجمان حول بعضهما البعض، لكن لم يسبق أن رصده أحد من قبل.
راجع ديلون دونغ وفريقه من "معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا" في باسادينا بيانات "مسح مصفوفة كبيرة في السماء" في العامَين 2017 و2018 بحثاً عن أجسام ساطعة تنبعث منها موجات راديوية، فاكتشفوا انفجاراً شعاعياً أكثر سطوعاً من بقية الانفجارات. رصدت الملاحظات اللاحقة وبيانات الأرشيف انفجاراً لأشعة غاما في الموقع نفسه في العام 2014.
هذه المعلومات مُجتمعةً أعطت الباحثين صورة واضحة حول تاريخ هذا الجسم. تشير حساباتهم إلى أنه نجم ضخم يدور حول جسم أكثر كثافة، وقد يكون نجماً نيوترونياً أو ثقباً أسود سقط داخل النجم مع مرور الوقت.
في النهاية، عطّل الجسم الكثيف جوهر النجم وأنتج التدفق القوي الذي رصده العلماء في العام 2014. ثم انفجر النجم كله بوتيرة أبطأ بقليل، ما أدى إلى نشوء إشارة الموجات الراديوية التي لفتت انتباه دونغ وفريقه للمرة الأولى.
