فادي سمعان

جان عبد النور لـ"نداء الوطن": المفاجآت تنتظرُ بطولة لبنان

5 تشرين الأول 2019

05 : 39

لم تشهد ملاعب كرة السلة اللبنانية في السنوات العشر الأخيرة مدافعاً صلباً وعنيداً مثل قائد فريق الرياضي بيروت جان عبد النور، نظراً للمهام الجسام والدور الصعب اللذين يؤديهما على أرض الملعب بجدارة وكفاءة لامتناهيتَين. "نداء الوطن" سألت عبد النور عن الخيبة الآسيوية الأخيرة في المحطة النهائية، وعن رأيه ببطولة لبنان الحالية وتوقعاته للفريق الذي سيحرز اللقب في ختام الموسم.

بداية تحدث عبد النور عن مشاركة فريقه في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت أخيراً في تايلند، فقال إنّ الرياضي سعى جاهداً في المباراة النهائية لأن يُكمل ما بدأه في الدور الأول حيث نجح في الفوز في أربع مباريات متتالية من بينها تغلبه على فريق طوكيو الفارك الياباني الذي عاد وأحرز اللقب على حسابنا. أضاف: "لكن للأسف استطاع خصمنا فرض سيطرته علينا منذ البداية، كما اختلف أسلوب لعبه وخططه عن مباراته الأولى معنا، فنجح بنسبة عالية في التسديد، إضافة إلى السيطرة التي دانت له تحت السلة، وكلها أمورٌ كان من الصعب تجاوزها او التخلّص منها أمام فريق صلب يملك لاعبين إحتياطيين بمستوى لاعبيه الأساسيين". وتابع عبد النور: "في المقابل بدا الارهاق والتعب واضحَين على لاعبينا، ومنهم من شارك متحاملاً على إصابته مثل أمير سعود وغيره، من دون ان ننسى أننا خضنا عشر مباريات خلال ثلاثة أسابيع في دورة حسام الحريري الدولية في بيروت التي توّجنا أبطالاً لها وفي بطولة آسيا للأندية".

إفتقدنا اللاعبين الإحتياطيين

وهل كانت تبدّلت النتيجة لمصلحة بطل لبنان في النهائي لو شارك اللاعبان اسماعيال أحمد وهايك غيوقجيان مع الفريق؟ أجاب عبد النور: "لو كان إسماعيل وهايك موجودَين لخفّ الضغط علينا بالطبع بنسبة كبيرة، خصوصاً لجهة إراحة اللاعبين الأجانب، وأنا توليتُ المهمّة الصعبة وحدي، حيث شغلتُ المركز 4 لمدة 40 دقيقة، علماً باننا شاركنا بستة لاعبين في بعض فترات المباراة لافتقادنا اللاعب الاحتياطي الحاضر والجاهز، وهذه واحدة من أسباب خسارتنا النهائي".

وعن بطولة لبنان، أكد عبد النور انّ الرياضي يهدف الى المحافظة على اللقب بأيّ ثمن، وهذا أمرٌ بديهيّ، مشيراً الى أنّ هناك فرقاً عدّة ستنافس الرياضي جدّياً على اللقب، وفي مقدّمها فريقا الشانفيل وبيروت. وتابع: "في المقابل ثمّة أندية يمكن ان تكون الحصان الأسود في البطولة وتفاجئ الجميع في الدوري كهوبس والحكمة وغيرهما، وأنا أؤكّد باختصار أنّ بطولة الموسم الجاري ستتخللها مفاجآت عدّة، وهذا ما سيميّزها عن البطولات السابقة". ورداً على سؤال، إعتبر عبد النور انّ العدد الأنسب للاعبين الأجانب في بطولة لبنان هو لاعبان فقط على أرض الملعب كما هي الحال اليوم، لأن تجربة الأجانب الثلاثة لم تكن مشجّعة ومفيدة للبطولة وللاعبين الشباب. وأردف: "هذا الموسم بدأنا نرى عناصر جديدة وواعدة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا حضورهم وجدارتهم بقوة في الملاعب بعد تخفيض عدد الأجانب، في حين بقي المستوى ذاته على الصعيد الفني، كما انّ المنافسة بقيت كما كانت قبل موسمَين عندما كان عدد الأجانب ثلاثة، وأنا أتوقّع أن تتكرّر أسطوانة العام الماضي مع صعوبة بالغة في تحديد هوية البطل لأنّ عوامل كثيرة ومفاجآت عدة ستدخل على خطّ المنافسات".

لا اعتزال قريباً

وعن موعد اعتزاله لعبة كرة السلة، أوضح عبد النور أنّ أيّ لاعب لا يستطيع معرفة موعد إعتزاله ما دام يحافظ على نمط معيّن من تمارين اللياقة البدنية والنظام الغذائي المدروس، ويشعر أنه قادر على المثابرة والعطاء. وختم: "في الوقت الحالي لا افكر صراحة في الاعتزال، لأنّ كلّ لاعب يهتمّ بنفسه وبصحّته بشكل جدّي يمكن ان يستمرّ لفترة طويلة في الملاعب، والدليل على ذلك هو اسماعيل أحمد، فهذا النجم المخضرم صار عمره 42 عاماً، وفادي الخطيب أيضاً دخل في سنّ الأربعين، وأنا سأصبح بعد شهرَين في السادسة والثلاثين، وهذا يعني أنّ لا عمر محدداً للاعتزال ما دام اللاعب قادراً على الإستمرار والعطاء.


MISS 3