حرب إشاعات على الكهرباء في البقاع الغربي وراشيا

أبو فاعور: لن تكون هناك فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة

02 : 00

وائل أبو فاعور

عقد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور مؤتمراً صحافياً، في "مركز كمال جنبلاط الثقافي – الاجتماعي" في راشيا للحديث عن موضوع الكهرباء في قضاءي راشيا والبقاع الغربي، بعد جو من الإشاعات التي تثير الإضطراب والفتنة الأهلية والطائفية في المنطقة، متهماً "التيار الوطني الحر" ببث أجواء الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة.

قال أبو فاعور: "أحد مسؤولي التيارات السياسية يذهب إلى بلديتي لالا وبعلول ويبلغهما بأننا سنعطيكم كهرباء، سنعطيكم باعتباره يمثل التيار السياسي القيم على مؤسسة الكهرباء أو المسيطر على مؤسسة الكهرباء، نريد أن نعطيكم لكن المشكلة أن "الحزب الإشتراكي" ووائل أبو فاعور يرفضان هذا الأمر، وهناك عضوان اشتراكيان في مجلس إدارة الكهرباء يرفضان هذا الأمر أيضا".

وتابع: "طبعاً، هذا الأمر غير صحيح، وهذا المسؤول يذهب إلى جب جنين ويقول لهم نريد أن نعطيكم الكهرباء، لكن لا نستطيع ذلك، وأنتم تطلبونها عبر أحد نواب المنطقة الذي هو من جب جنين، ويذهب إلى سحمر ويحمر ويقول لأهلها سيقطعون الكهرباء عنكم لتغذية قرى راشيا أو قرى جب جنين أو حوش الحريمة وغيرها. للأسف، هناك محاولة متعمدة تحت عنوان الكهرباء لإقامة فتنة بين أبناء المنطقة الواحدة".

ودخل أبو فاعور في تفاصيل الإتصالات التي تجري من أجل تأمين الكهرباء في عدد من قرى البقاع الغربي وراشيا عاكساً ما يشبه الصراع بين القرى على الطاقة الكهربائية في ظل حالة عجز عن تنظيمها.

وقال: "إلتقيت أمس الأستاذ سامي علوية وتكلمت مع الأستاذ كمال الحايك، وإني أدعو وزير الطاقة إلى وضع يده على الملف لمعالجة الأمور، إذ لا يجوز أن تبقى المنطقة في هذه الأجواء من التوتر والقلق والأقاويل، وفي الوقت نفسه لا علاجات فعلية لموضوع الكهرباء".

أضاف: "دعوني أثبت مبدأ باسم الحزب التقدمي الإشتراكي أن حق قرى البقاع الغربي، تحديداً القرى التي تقع على امتداد النهر من الضفتين، في أن تعطى أولوية بالإستفادة من الكهرباء، نبدأ بالقرعون، لالا، بعلول، جب جنين، كامد اللوز، غزة حوش الحريمة، وصولاً الى المرج، مثل ما هو حق القرى الأخرى سحمر ويحمر ومشغرة، وصولاً إلى آخر القرى على ضفة النهر الاخرى".

وسأل: "لماذا حقهم، لأن هذه القرى، سواء أكان لالا، بعلول، القرعون إلى حوش الحريمة وبقية القرى أم من الجهة الاخرى، مروراً بعيتنيت، باب مارع، عانا عميق، تدفع ثمن وجود النهر، ثمن التلوث، الروائح، معدلات السرطان العالية. وبالتالي، من غير المعقول أن تدفع ثمن كل سلبيات النهر ولا تستفيد من الكهرباء التي يولدها النهر. ولذلك، من دون معايير طائفية، ومن دون أن يتدخل هذا الحزب أو ذاك الحزب، يفترض أن شركة الكهرباء ترى ما هي الإجراءات التقنية التي تفيد كل هذه القرى"...

أضاف: "لكل من يحاول أن يضع لالا وبعلول في مواجهة راشيا، فهما ليستا على خط راشيا، راشيا تستفيد من خط سحمر، ولالا وبعلول تستفيدان من خط آخر لا علاقة له بخط راشيا. وبالتالي، يجب أن يتم إعطاء لالا وبعلول بشكل سريع، وباقي القرى من جب جنين حتى حوش الحريمة".

وقال: "لن تستفيد أي قرية على حساب قرية أخرى، وذلك ليس مطلوباً. أوقفوا هذا الضخ المذهبي والطائفي، عيب عليكم".


MISS 3