فادي سمعان

رستم لـ"نداء الوطن": هذه هي الثغرة الوحيدة في بطولة "السلّة"

23 تشرين الأول 2021

02 : 00

ايلي رستم - الشانفيل

أكد قائد نادي الشانفيل إيلي رستم أنّ تحضيرات الفريق تحت إشراف المدرب الوطني مروان خليل لموسم كرة السلة الحالي كانت ممتازة، إذ شهدت تمارين يومية مكثفة الى جانب خوض عدد من المباريات الودية قبل انطلاق البطولة. وقال لصحيفتنا: "يضمّ الفريق عناصر مميّزة لديها طاقات كبيرة وقادرة على التأقلم سريعاً في المباريات المقبلة وتحقيق نتائج بارزة".

وعن تلقي الشانفيل خسارة مفاجئة على أرضه في المرحلة الأولى أمام دينامو بيروت الوافد الجديد الى الدرجة الأولى، أجاب: "لا شكّ بأنّ الفريق الضيف كان يخوض أول مباراة رسمية له بين الكبار، ومن الطبيعي ان يضع كلّ ثقله وطاقاته، وأن يلعب بحماس ويسعى لإثبات وجوده كواحدٍ من الأندية المنافسة، كونه معززاً بكوكبة من النجوم المحليين يشكّل بعضهم نواة المنتخب الوطني، وقد إستطاع الفوز في النهاية في مباراة كانت متساوية فنياً ومتقاربة في النقاط، لكنّ الحظ لعب دوره فلم نوفق تحت السلة وأضعنا العديد من التسديدات السهلة لو سُجلت لكانت كفيلة في تحقيق الإنتصار". أضاف: "فريقنا كان يفتقد الى جهود نجمه لاعب الارتكاز كريم زين الدين الذي ما زال في فترة النقاهة وسيلتحق بنا في كانون الأول المقبل، كما أنّ مروان زيادة لم يستعد عافيته من الاصابة إلا مؤخراً".

وعن توقعاته لفريقه هذا الموسم، ردّ رستم: "الشانفيل دائماً منافسٌ جديّ على اللقب، لكن الموسم الحالي يختلف عن سابقه، فنحن حاضرون وجاهزون تماماً، ونأمل كخطوة أولى ان نتأهل الى دور "الفاينال فور" وعندها سيكون هناك كلامٌ آخر، لأنه إبتداءً من هذا الدور ستكون هناك بطولة جديدة مع وجود لاعب أجنبيّ في صفوف الفرق، الأمر الذي سيغيّر مجرى البطولة بكلّ تأكيد".

وعن المستوى العام للبطولة، رأى رستم أنّ هناك تحسناً ملحوظاً في مستوى اللاعبين المحليين في معظم الفرق، والذين اكتسبوا الخبرة الوافية بعدما غاب اللاعبون الأجانب في المواسم الماضية، وقد أخذوا الوقت الكافي للإستفادة على أرض الملعب والتأقلم مع فرقهم، لافتاً الى أنّ المستوى الفني إرتفع تدريجياً عن المواسم السابقة وهو ينذر هذا الموسم بصراع شرس على أرض الملعب بين خمسة أندية طامحة لإحراز اللقب وتملك الفرص نفسها تقريباً وهي الرياضي، بيروت فيرست، الحكمة، دينامو بيروت والشانفيل.

وعن رأيه بتقليص عدد الاندية الى أقلّ من 12 نادياً كون البعض منها لا يتمتع بالمستوى الفني المطلوب، أشار رستم الى أنه في جميع بطولات العالم هناك فرق قوية وفرق ضعيفة، ولا يوجد أيّ بطولة تضمّ فرقاً بنفس المستوى. وتابع: "في الوقت الحالي لا مانع من بقاء العدد على ما هو عليه لسببب بسيط، كون البطولة تقتصر راهناً على اللاعبين المحليين، ولذا فإنّ الفرصة سانحة تماماً لكي نكتشف جيلاً جديداً وواعداً من اللاعبين الماهرين والواعدين والاستفادة منهم في المستقبل، لكن من جهة ثانية أنا مع تقليص عدد الأندية في المواسم المقبلة إذا سمحت الظروف بالتعاقد مع لاعبين أجانب مجدداً".

من ناحية أخرى، أقرّ رستم بأنّ جميع الفرق لا تملك لاعب ارتكاز أساسياً، وهناك فقط علي حيدر الوحيد الذي يملك هذه الصفة، وبالتالي لا توجد افضلية لأيّ فريق على آخر، خاصة الفرق المنافِسة على اللقب بسبب غياب لاعب الارتكاز الأجنبيّ الصريح، وهذه إحدى المشاكل الرئيسية التي تعاني منها لعبة كرة السلة اللبنانية، "وأتحدثُ تحديداً عن عامل الطول، وهنا يأتي دور المدرّب ليعوّض هذا النقص بأسلوب ذكيّ وخطة معيّنة في المباريات لسدّ هذه الثغرة".


MISS 3