السجن لروسيّيْن دينا بتنظيم "شغب جماعي"

16 : 04

الكرملين لم يتهاون مع احتجاجات الصيف (أرشيف)

قضت محكمة روسيّة أمس بسجن شابَيْن لأكثر من ست سنوات لمحاولتهما تنظيم "شغب جماعي"، بعد أن رفعا لافتات احتجاجيّة خارج مبنى حكومة محلّية خلال صيف شهد احتجاجات شعبيّة مناهضة للحكومة. وشارك يان سيدوروف (19 عاماً) وفلاديسلاف مورداسوف (23 عاماً) في تظاهرة خارج مبنى حكوميّ في مدينة روستوف أون دون في جنوب البلاد، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء محلّية.

وأوضح المحققون أنّهما أدارا مجموعة محادثة على تطبيق للرسائل مرتبط بحركة سياسيّة محظورة في روسيا بسبب "تطرّفها". كما صدر حكم بالمراقبة ثلاث سنوات بحق فياشيسلاف شاشمين (19 عاماً) في القضيّة نفسها. ونقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن القاضي قوله: "قضت المحكمة بإدانة مورداسوف وسيدوروف وحكم عليهما توالياً بالسجن ست سنوات وسبعة أشهر، وست سنوات وستة أشهر في سجن جنائي شديد الحراسة".

من ناحيته، لفت محامي مورداسوف إلى أنّه يعتزم استئناف الحكم الصادر بحق موكله، فيما أعلنت "منظّمة العفو الدوليّة" أن الشبّان الثلاثة "سجناء رأي محتجزون لمجرّد ممارستهم حقوقهم في حرّية التعبير". واعتبر نائب مدير منظّمة العفو الدوليّة لمنطقة أوروبا الشرقيّة وآسيا الوسطى دينيس كريفوشيف أنّ "وضع هؤلاء الناشطين في مجال حقوق الإنسان خلف القضبان، خطوة تُثير الأسف وتُعتبر بمثابة اتهام للنظام القضائي الروسي".

وجاءت الأحكام بعد صيف ساخن سياسياً، شهد احتجاجات كبيرة وكثيفة في موسكو وغيرها من المدن الروسيّة، بحيث نُظّمت تظاهرات ضمّت عشرات الآلاف من المحتجّين في شوارع العاصمة خصوصاً، للمطالبة بإجراء انتخابات محلّية حرّة ونزيهة، أعقبها صدور أحكام بالسجن من سنتَيْن لأربع سنوات بحق ستة أشخاص.


MISS 3