أوّل مطعم عراقي يستخدم الروبوتات

02 : 00

يتنقل روبوت في أرجاء مطعم في الموصل في شمال العراق، مقدّماً أطباقاً متنوعة إلى رواد الموقع بفضل تكنولوجيا طُوّرت جزئياً في هذه المدينة العراقية التي دفعت فاتورة باهظة بسبب الحرب.

يرحب الروبوت الأبيض والأزرق بصوت آلي نسائي، بزبائن دخلوا المطعم، قائلاً: "أهلاً وسهلاً بكم على الطاولة الثالثة" وأتمنى أن تستمتعوا بوقتكم في مطعمنا". ويتنقل هذا الروبوت الذي يضع قبعة سوداء على رأسه ووشاحاً أنيقاً حول عنقه، ببطء على سكة حديدية تؤمّن حركته على أرضية الصالة المزدحمة بالزبائن.

ويقول صاحب المطعم رامي عبد الرحمن (30 عاماً) إن: "فكرة المشروع نشأت لديه خلال جائحة "كوفيد-19" إثر مشاهدة مقاطع مصورة تظهر روبوتات وموائد رقمية تعمل باللمس في مطاعم في الإمارات العربية المتحدة وإسبانيا واليابان".

وتعكس مشاهد تزين الجدران داخل المطعم، رائد فضاء يطفو في الفلك ومنظراً للأرض وكواكب أخرى كما لو أنها من نافذة مركبة فضائية. لكن عنصر الإثارة الأكبر هما الروبوتان المغلفان بالبلاستيك اللذان يتنقلان لتقديم الطعام للزبائن الذين يعج بهم الموقع.

وتطغى التكنولوجيا على المطعم، حتى أن الطاولات الـ15 تعمل بنظام رقمي يتيح للزبائن من خلال اللمس تصفح قائمة الطعام وإرسال الطلبيات. كما زُودت الطاولات أجهزة شحن لاسلكية للهواتف. ورغم المعدات الحديثة، يبقى هناك دور للإنسان، إذ يضع أربعة شبان الأطباق التي ينقلها الروبوت الى الطاولات وبالعكس.


MISS 3