بالشراكة مع اليونيسف مياه لبنان الجنوبي افتتحت "منظومة معروب المائية"

16 : 26


في خضم أزمة الوقود والكهرباء التي تؤثر على إمدادات المياه في لبنان، أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بالشراكة مع اليونيسف وتحالف سبيل ومن خلال تمويل من الاتحاد الأوروبي، عن افتتاح "منظومة معروب المائية" التي تتكون من الخزانات الإقليمية، وتحديث محطة ضخ يانوح، وتركيب خط الضخ الرئيسي من محطة مياه يانوه وخطوط إعادة الضخّ بالجاذبية الى ثلاث قرى. وقد تم تطوير المشروع لضمان استدامة توفير المياه لأكثر من 135,000 شخص من خلال نظام يعتمد على الضخ بواسطة الجاذبية واستخدام الطاقة الشمسية.

وتشمل "منظومة معروب المائية" إنشاء منظومة مائية مستدامة تحتوي على خزانان بسعة تخزين إجمالية 5000 متر مكعب (2500 متر مكعب لكل خزان)، وتم تجهيز الخزانان بمصدر طاقة مستدامة من خلال تركيب وتشغيل نظام لانتاج الكهرباء يعمل على الطاقة الشمسية. مما يقلل من الإعتماد على كهرباء الشبكة العامة او المولدات العاملة بالديزل وضمان توفر آليات عمل وتشغيل مستدامة وصديقة للبيئة، الحفاظ على التشغيل المستدام للبنية التحتية. يتيح الموقع المرتفع للخزّانات جر المياه وتوزيعها بواسطة الجاذبية إلى القرى التي ستستفيد من المنظومة مما يخفض من كلفة فاتورة الطاقة لدى تشغيلها.

مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، الدكتور وسيم ضاهر، أكد في كلمته الافتتاحية على "أهمية شراكة المؤسسة مع اليونيسف، وتحالف سبيل، والاتحاد الاوروبي والتي اثمرت مجموعة من المشاريع الحيوية لتطوير البنية التحتية لمنشآت المؤسسة وكافة مستويات الانتاج والتوزيع والصيانة. وسلط الضوء على الدعم الحيوي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي من خلال اليونيسف وشركاء آخرين، لا سيما فيما يتعلق بإنشاء الخزانات الـ 13 والموزعة على مختلف قرى وأقضية الجنوب ومشاريع الربط بين المحطات والخزانات ومنظومات التحكم والتشغيل والطاقة.

وقالت نائبة رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي، أليسيا سكوارسيلا: "إن مشروع معروب، الذي تنفذه اليونيسف وتحالف سبيل، هو مثال ناجح على الشراكة القوية التي بناها وفد الاتحاد الأوروبي مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" وأضافت أنّه: " ينبغي ربط بلديات طورا وجناتا ودير قانون النهر، وبدياس، وبرج رحال، والعباسية، ونحن نعمل على ضمان حصول ذلك في المستقبل القريب".

وتابعت: "في حين يضمن المشروع بنية تحتية صلبة، وسيتم تخفيض تكاليف تشغيل الآبار والمولدات الكهربائية في تسع بلدات، يجب التصدي للتحديات التي تواجه ضمان توفير خدمة مياه مستدامة ومستمرة للجميع".

وأضافت سكوارسيلا أن "الالتزام العام بسداد فواتير المياه المستحقة هو حجر الزاوية لضمان استقرار واستمرارية شبكة المياه، حيث تلعب البلديات دورا رائدا في تشجيع الأسر على الاشتراك وبذل الجهود اللازمة لدفع فواتير المياه ومع ضمان مؤسسات المياه في المقابل تأمين المياه للجميع على حدّ سواء".

وأشارت يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان، إلى أن استمرار الحصول على إمدادات المياه العامة أمر ضروري لجميع المجتمعات، لا سيما خلال هذه الأوقات العصيبة، حيث تتعرض الخدمات الحيوية بما في ذلك المياه والصرف الصحي وشبكات الطاقة والرعاية الصحية لضغوط هائلة". "تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع أربع مؤسسات للمياه في لبنان، ونهنئ مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وتحالف سبيل على التنفيذ الناجح لهذا النظام الحيوي بفضل التزام الاتحاد الأوروبي،الذي يعمل باستمرار مع اليونيسف وشركائها للوصول إلى الأطفال والأسر الأكثر ضعفا بالمياه المأمونة والنظيفة".

وشرحت ممثلة تحالف سبيل، ميردزا أبيل، التفاصيل التقنية لمساهمة التحالف الذي يضمّ: مبادرة العمل ضد الجوع، ومنظّمة الرعاية وSCIP وACTED في المشروع، وشكرت الشركاء على دعمهم قائلة: "نشكر الاتحاد الأوروبي على ثقتهم الكاملة ودعمهم طوال تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي والمستدام اقتصاديا، والشكر أيضاً لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي على التعاون المستمرّ، ولمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لمساهمتها من خلال دعم المشروع". واختتمت حديثها قائلة: "نهنئ جميع الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع، لا سيما فرق رابطة الدول المستقلة، والعمل ضد الجوع، ومنظمة الرعاية، وعلى جهودهم الكبيرة وتنسيقهم المذهل في العمل على تحقيقه".

تتضمن خطة مؤسسة مياه جنوب لبنان ثلاث مراحل، يتمّ في المرحلة الأولى منها ربط ثلاث قرى على أن تستكمل المرحلتين الثانية والثالثة لربط 6 قرى اضافية. ويعتمد تنفيذ هذه المراحل الثلاث على توافر التمويل الكافي والمستدام. 

MISS 3