محمود عثمان

في المقهى

8 كانون الأول 2021

02 : 00

في عتمة المقهى الصغير قبالتي الكرسيُّ يبقى شاغراً...

أنا ذلك الشخص الذي

عشق الشتاءَ لأجلها

وبكى الخريفَ لأجلها..

ولأجلها عشق الشبابيكَ العتيقه

والوردَ منسيًّا على سور الحديقه

يتساءل الغرسون عن سري الحزينِ وعن مواعيدي التي ضيَّعتُهَا...

يأتي إليَّ بقهوةٍ

فأقول زدني قهوةً..

وقبالتي يرغي شرابُ اللازوردِ

ودمعتي

مثل الدبيبِ على الشفاه الهامده

يا أيها المنسيُّ في الخمسين في خوفِ الوجوه الشارده

وأقول زدني قهوةً

وقبالتي الكرسيُّ يبقى شاغرًا

والكأسُ تبقى بارده !


MISS 3