القمر يظلّل تدريبات روّاد الفضاء المستقبليين

02 : 00

تحلم كريستينا بيرش في أن تقدم مساهمتها في عودة الولايات المتحدة المرتقبة إلى القمر بعد غياب عقود، شأنها في ذلك شأن تسعة آخرين من مواطنيها يخضعون حالياً للتدريب بعيد اختيارهم من وكالة "ناسا" الأميركية لهذه المهمة.

خلال التدريب المكثف الذي ينتظرهم لمدة سنتين، سيأسر القمر بلا شك ألباب جميع المشاركين. وهو كان على الأرجح في صلب اهتمامات وكالة الفضاء الأميركية عند اختيارها هؤلاء الأميركيين العشرة من ذوي المواصفات الشخصية المتنوعة.

ومن بين هؤلاء هناك علماء من المستوى الرفيع، من أمثال كريس وليامز (38 عاماً) وهو أخصائي في الفيزياء الطبية عمل على تحسين توجيه الإشعاعات لمعالجة مرضى السرطان. وتحمل كريستينا بيرش شهادة دكتوراه في الهندسة الحيوية. وقد بدأت تحلم بالخروج إلى الفضاء خلال عملها في المختبر. وفي سجلّ هذه المرأة البالغة 35 عاماً أيضاً ميداليات فازت بها مع الفريق الأميركي لركوب الدراجات الهوائية على المسارات خلال بطولات عالمية في هذه الرياضة.

وتعتزم "ناسا" إرسال بشر إلى سطح القمر اعتباراً من العام 2025، وإقامة قاعدة تريد استخدامها لتحضير الرحلات نحو المريخ. ولبلوغ هذا الهدف، استعانت الوكالة بخدمات شركة خاصة هي "سبايس اكس" لتوفير مركبة الهبوط اللازمة. وفي مؤشر ذي دلالة قوية، أحد رواد الفضاء المستقبليين العشرة هو موظف في "سبايس اكس" منذ 2018.

وقد عمل أنيل مينون، عميد سنّ الدفعة الجديدة البالغ 45 عاماً، كطبيب للمهمات المختلفة في الشركة التابعة لإيلون ماسك، وأرسل بشراً إلى محطة الفضاء الدولية. وساعد مينون الذي قدم ترشيحه خمس مرات ليصبح رائد فضاء، في سحب الفرنسي توما بيسكيه من مركبة الشركة لدى عودته إلى الأرض بعد ستة أشهر في المدار. وسينقل رواد الفضاء المستقبليون إقامتهم إلى تكساس خلال فترة التدريب في مركز جونسون الفضائي. وهم سيتدربون على الخروج إلى الفضاء وسيطورون مهارات في مجال الروبوتات وسيتعلمون على حسن تشغيل محطة الفضاء الدولية وصيانتها، وأيضاً على التحدث باللغة الروسية. 


MISS 3