الرياض والدوحة: للتعامل بشكل فعّال مع الملف الإيراني

ولي العهد السعودي في المنامة: تعاون في كل المجالات

02 : 00

ملك البحرين مجتمعاً مع ولي العهد السعودي في المنامة أمس (واس)

في محطّته الخليجيّة الرابعة وما قبل الأخيرة، استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وملك البحرين حمد بن عيسى في قصر الصخير في المنامة أمس، العلاقات التاريخية بين البلدَيْن وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتَيْن الإقليمية والدولية. وترأس وليا عهد السعودية والبحرين اجتماع المجلس التنسيقي بين البلدَيْن، الذي كان قد عَقَدَ قُبيل وصول الأمير محمد بن سلمان إلى المنامة اجتماعاً لمناقشة عدد من الملفات المشتركة.

وفي وقت سابق، شدّد ولي العهد السعودي على "متانة العلاقات" بين بلاده وقطر، إذ بعث الأمير محمد برقية إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب وكالة الأنباء السعودية، قال فيها إنّ الزيارة تؤكد "متانة العلاقات الأخوية بين بلدَيْنا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة".

وكان ولي العهد السعودي وأمير قطر قد ناقشا "سُبل دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك بما يُحقق الأمن والإستقرار في المنطقة، إضافةً إلى بحث أبرز المستجدّات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب وكالة الأنباء القطرية. وزار الأمير محمد مع الشيخ تميم استاد "لوسيل"، الملعب الذي يتّسع لأكثر من 80 ألف متفرّج وسيستضيف المباراة النهائية في كأس العالم 2022 في قطر.

وأصدرت السعودية وقطر بياناً مشتركاً أكّدتا فيه عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدَيْن أمنهما واستقرارهما، وأهمّية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطوّرات والمستجدّات في المحافل الثنائية والمتعدّدة الأطراف كافة، بما يُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار والازدهار في البلدَيْن الشقيقَيْن والمنطقة.

كما عبّرا عن ارتياحهما للتعاون العسكري بينهما، مؤكدين استمراره. وأشار الطرفان إلى ضرورة الإستفادة من الفرص المتعلّقة بمشاريع البنى التحتية والمناطق الحرّة واللوجستية والغاز والطاقة، خصوصاً خلال فترة استضافة قطر لكأس العالم 2022. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهمّ البلدَيْن على الساحتَيْن الإقليمية والدولية، وأكّدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويُعزّز الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم.

كذلك، أكّدا أهمّية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوّناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي، وتأكيد مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة الأنشطة كافة المزعزعة للإستقرار. وأثنى الجانبان على جهودهما في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، وعلى جهودهما المشتركة في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب، ومقرّه الرياض.


MISS 3