"حماس" في دار الفتوى... مشعل: سنمنع الإنجرار لأي خلافات داخلية في المخيّمات وسنحاسب القتلة

02 : 00

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج خالد مشعل، بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد قيادي، "أن الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان في المخيمات هو ضيف على هذا البلد ويحترم أصول الضيافة وتحت سقف القانون والنظام وقوانين الدولة، كما يحترم أمن هذا البلد الكريم واستقراره، ولا يقبل توطيناً ولا وطناً بديلاً ولا عوضاً عن فلسطين، عيناه وقلبه نحو فلسطين ومتمسك بحق العودة، لكن في الظروف الصعبة التي يعيشها أصبح هناك خطر آخر يتهدده وهو التهجير والهجرة".

وتمنى على المسؤولين في لبنان المساعدة "على توفير ظروف الحياة التي تمكن شعبنا من أن يعيش كريماً بصورة موقتة إلى أن يعود إلى أرض الوطن".

واوضح مشعل انه تحدث مع المفتي عن العناوين الوطنية الفلسطينية وقال: "في زيارتنا للبنان وللبلاد العربية نحن نخاطب الأمة أن تكون معنا في هذه المعركة. واثقون إن شاء الله أننا سنهزم هذا العدو، متمنين للأمة أن تخرج من أزماتها، وأن تتجاوز التقسيمات العرقية والطائفية والمذهبية، وهذه صور التفتيت التي تقف إسرائيل والاميركيون وقوى عظمى خلفها، لكننا أمة واحدة مهما تنوعنا، وهذا تنوع إثراء".

وهل تم تجاوز الحادث الأليم الذي حدث في جنوب لبنان (البرج الشمالي في صور) وتمت معالجته؟ أجاب مشعل: "بالتأكيد تألمنا كثيراً أن يسقط ضحايا فلسطينيون بأيدٍ فلسطينية، أياً كانت الظروف والأسباب، ففي جنازة الشهيد حمزة شاهين، والناس تتفاعل في هذه الجنازة، وبحضور رمزيات فلسطينية ولبنانية تتفاعل مع الهم الفلسطيني، أن تأتي رصاصات غادرة بأيدي فلسطينية، ويسقط ثلاثة شهداء، محمد وحسين وعمر، وعدد من الجرحى، لا شك أن هذا جرح في القلب وجرح في الكف، وبالتأكيد هذا لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الوطنية، ولا على سلامة المخيمات واستقرارها، ونحن سنمنع أي انجرار لخلافات داخلية، ولكن لا بد من الأخذ على أيدي القتلة، ونحن نحترم هذا البلد وسلطته السياسية وقوانينه، ولذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب إلى احتراب داخلي لا سمح الله أو إلى إشاعة أي نوع من الصراعات داخل المخيمات، مخيماتنا نريدها أن تظل مستقرة وفي وحدة وطنية، لكن الوحدة الوطنية تحتاج إلى تعزيز لأركان هذه الوحدة ومن ذلك محاسبة القتلة والأخذ بحزم على أيديهم. رحم الله الشهداء، وإن شاء الله أيضاً حرصنا على استقرار لبنان سيجعلنا في غاية الانضباط والحرص على المصلحة الوطنية العامة".

وعن انتقاد بعض القوى السياسية اللبنانية ما حصل أجاب: "إذا كانوا ينتقدون قتل الأبرياء فنحن معهم، أما إذا اعتبروا أن هذه مشكلة فلسطينية وهذه تزعج لبنان، ماذا نفعل؟ هؤلاء إخوانكم الفلسطينيون كضيوف في البلد، إن أصابتهم مصيبة قفوا معهم، اي لا تزيدوا مصيبتهم، خصوصاً أننا لا نتدخل في الشأن اللبناني، ولم نمارس إساءة تنتهك السيادة اللبنانية، بالتالي يكفينا همنا كفلسطينيين، وسنحترم أصول البلد وقوانينه وسياساته، أما بعض الجدل الذي يجري نتحمله، وسنعالجه بالحكمة إن شاء الله، وعندما كانت تحصل بعض المشكلات كانت القيادات الفلسطينية، ومنها قيادات حماس تتواصل مع المسؤولين في البلد الكريم وتحتوي هذه الأزمات بحرصنا على لبنان، خصوصاً أن لبنان يمر الآن في أزمة اقتصادية، ولا نريد ان نزيد هم اللبنانيين فهم أهلنا وإخواننا".


MISS 3