خضر نجدي

المرتجى من إستحقاق انتخابات التعليم الثانوي كقاطرة للروابط والأطر النقابية

21 كانون الأول 2021

16 : 28

ينشط في هذه الأيام مندوبوا الأساتذة في التعليم الثانوي المنتخبون لهذا العام ٢٠٢٢، بعدما حددت قيادة الرابطة الحالية 16كانون الثاني موعدا لإنتخابات قيادة رابطة جديدة، وذلك لتحديد خطواتهم لخوض المعركة الإنتخابية كما يسميها العديد من تجمعات الأساتذة واطرهم المعترضة على اداء رابطتهم لاسيما في السنتين الماضيتين عندما وقفت عاجزة عن مواجهة الظروف الصعبة التي مر ويمر بها الأساتذة على كافة المستويات المعيشية والتربوية والإجتماعية، كما سائر فئات المجتمع، والذي يعبر فيما يعبر عن قصور لدى اكثريتهم في فهم اوليات العمل النقابي والمطلبي والسياسي، او ارتهانم لقناعات حزبية تقف على النقيض من مصالحم الحياتية والإجتماعية!.


وغالب الضن ان شلل الرابطة اضافة لما تقدم يعود الى محدودية المعرفة بآليات العمل المطلبي منذ النشأة حتى الأن وظروف تطور العمل النقابي خصوصا في ظل الأزمات التي تعيشها المجتمعات، مما يسهل الباس التحركات بأثواب تكبل حركتها وتجرفها بعيدا عن الأهداف التي تصبو اليها لاسيما في المجتمعات المركبه طوعا كما الحالة اللبنانية.


امام هذا الواقع لا بد من ان يأخذ هؤلاء المندوبون جملة من النقاط بعين الإعتبار عند مناقشتهم برامجهم الإنخابية التي على اساسها سوف يخوضون هذه الإنتخابات:.

1- ان رب العمل الذي يعملون لديه هو كافة السلطات الحاكمة المتمركزة في التنفيذية والتشريعية والقضائية ، وليس لدى مؤسسسة واحدة ، وبالتالي عليهم بلورة خطة تأخذ هذا المعنى ليكون الكاشف لكافة التحركات والمطالب.

2- الإقلاع عن المقولات التي تحصر العمل المطلبي بالإعتراض والضغط في شأن العمل الضيق وكأن هذا العمل يحصل في كوكب آخر ليس له علاقة بقرارات رب العمل في حالة الأساتذة والموظفين في الإدارات العامة، وهو السلطات الحاكمة.

3- فهم فعاليات الضغط الذي نشأت النقابات لترجمته داخل المصانع وورش العمل كافة والذي رفد بقوانيين فرضتها القوى العاملة على الساطات السياسية، والذي اجبر اصحاب العمل على الإنصياع لمطالب العمال، ومراعاة مصلحتهم كأصحاب العمل في استمرار اعمالهم وتطويرها، الأمر الذي يختلف في حالة العاملين في القطاع العام الذين عليهم الضغط مباشرة على السلطات السياسية لتغير قراراتها وخياراتها التي تضر بمصالحم وتطوير عملهم.

4- الأخذ بعين الأعتبار استثنائية الواقع الأقتصادي والسياسي والإجتماعي، كي تأتي برامج الرابطة على قدر الإستثنائية تلك، من خلال بلورة اطر وتحركات مطلبية عامة تحدد مكامن الخلل الإقتصادي السياسي واقتراح آليات الحلول المناسبة، دون الدخول في مهاترات الفئوية والطائفية والحزبية. ربما من خلال هذا العصف الفكري يستطيع المندوبون الجدد اعادة رابطة التعليم الثانوي لقيادة التحركات المطلبية السياسية العامة، تسهم في اخراج بلدنا مما هو فيه ، وبذلك وحده تحقق مطالب جميع الأساتذة والموظفين والعاملين واصحاب المهن الحرة.

MISS 3