تسمح التشنجات بالحد من ارتفاع الحرارة. يتحمّل الطفل الحرارة المرتفعة من دون أن يصاب بأي تشنّج، أو يمكن أن يتشنج رغم تراجع حرارة جسمه. بالتالي، ترتبط التشنجات بسرعة ارتفاع الحرارة وكأنّ الدماغ "يقطع التيار" استباقاً لأي طارئ.
تتعلق هذه النوبات عموماً بالتهاب بسيط في الأذن أو الأنف أو الحنجرة، وتتكرر لدى الأولاد بين الشهر الخامس والخمس سنوات وتبلغ ذروتها بين الشهر الثامن عشر وعمر السنتين.
خلال نوبة التشنجات، تتجمّد نظرة طفلك أو يفقد الوعي أحياناً. في حالات مماثلة، احرصي على تمديده على جنبه وأرجعي رأسه إلى الوراء كي لا يعضّ لسانه. أبعدي عنه أي غرض قد يؤذيه خلال حركاته المفاجئة والعشوائية. لتخفيض الحمى، ضعي قطعة قماشية باردة على رأسه.
تدوم النوبة عموماً بين دقيقة وخمس دقائق، ثم يبدو الطفل منوّماً مغناطيسياً ويتنفس بقوة بين خمس وعشر دقائق قبل أن يستعيد وضعه الطبيعي. تبرز الحاجة إلى استشارة الطبيب إذا كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر، أو إذا وجد صعوبة في التنفس، أو إذا تكررت النوبات من دون حمّى. لا بد من البحث حينها عن سبب عصبي كالصرع.
