"إلفيس الأفغاني" يحافظ على شعبيته بعد أربعة عقود على وفاته

03 : 31

كان أحمد ظاهر يغني الحب والرومانسية في كابول السبعينات التي باتت اليوم منهكة جراء النزاع مع حركة طالبان.. ورغم مرور 40 عاماً على وفاته لا تزال شعبية "إلفيس" الأفغاني على حالها.

وعرف ظاهر وهو نجل رئيس سابق للوزراء الشهرة في زمن كانت فيه العاصمة الأفغانية تستقطب السياح الأجانب وحيث كانت النساء ينتعلن الكعوب العالية في الشارع.

ويقول صفي الله سوبت (73 عاماً) الذي كان من أقرب الأصدقاء لظاهر "الجميع كان يعشقه. وعند حلول المساء كانت الشابات يأتين إلى أمام منزله ويطلقن العنان لأبواق السيارات".

لكن في يوم عيد ميلاده الثالث والثلاثين عُثر على أحمد ظاهر ميتاً في سيارته في ظروف غامضة. ودخلت وفاته وحياته في التراث الوطني اليوم.

وفي أفغانستان اليوم حيث تقلص الحيز المتاح للموسيقى والرقص بسبب التهديدات الأمنية، تبث المحطات الإذاعية الموسيقية أعماله بانتظام.

ويستمر محبوه، مع أن بعضهم ولد بعد عقود على وفاته، في الاقبال على شراء ألبوماته والانضمام إلى مجموعات تحيي ذكراه عبر "فيسبوك". وقال حشمت وهو مدير مطعم "كوتيدج أحمد ظاهر" في وسط كابول "تؤثر أغانيه بكل الناس مهما كان مزاج الشخص أكان حزيناً او سعيداً".

ويستقبل صاحب المطعم البالغ 26 عاماً زبائنه وغالبيتهم من الأزواج الشباب، بالشاي والنرجيلة وأغاني الفنان المحبب إلى قلوبهم خصوصاً.

ويقول بشير برهان وهو موسيقي هاو في الثلاثين "اليوم نرى أن الخصومات الإتنية أكبر إلا أن موسيقى أحمد ظاهر لا تزال تجمع الناس".

يتوافد المعجبون به في 14 حزيران من كل سنة في عيد ميلاده إلى مقبرة الشهداء الصالحين في أقصى جنوب العاصمة لوضع باقات من الزهر على قبره وتأدية أشهر أغانيه. 


MISS 3