شعاب مرجانية تنبت مجدّداً بعدما قضى عليها الحرّ في المتوسّط

03 : 37

وقع علماء على شعاب مرجانية قبالة السواحل الإسبانية المتوسطية عادت لتنبت بعدما ساد اعتقاد بأنها نفقت جراء موجة حر، ما يعطي بارقة أمل على صعيد الحواجز المرجانية المتضررة بشدة جراء التغير المناخي. واكتشف دييغو كيرستينغ وكريستينا ليناريس من جامعة برلين الحرة وجامعة برشلونة ذلك خلال عمليات غوص قرب جزر كولومبرييتس الإسبانية. وقد نشرت نتائج هذه الأعمال في مجلة "ساينس أدفانسز".

ومنذ 2002، يراقب الزميلان 243 موقعاً يضم جنساً من الشعاب المرجانية يعرف باسمه العلمي "كلادوكورا كايسبيتوزا". وحتى اليوم، وثق العالمان بدقة حالات نفوق الشعاب المرجانية بفعل احترار المناخ وارتفاع حرارة الماء.

ويوضح دييغو كيرستينغ لوكالة فرانس برس "في أحد الأيام، بدأنا نرى بوليبات حية في هذه المواقع كنا نظن أنها نفقت"، مضيفاً "لقد شكّل ذلك مفاجأة كبيرة". وتتشكل مستوطنات الشعاب المرجانية من كائنات صغيرة تسمى بوليبات تفرز هيكلاً خارجياً من كربونات الكالسيوم أي من الحجر الجيري.

وتقضي موجات الحر على الحيوانات إما جراء الحرارة الزائدة إما من خلال قذف الطحالب التي تزودها بالمغذيات من جسمها، وهو ما يُعرف بابيضاض الشعاب المرجانية. وقضى ربع الشعاب المرجانية في جزر كولومبريتيس جراء موجة القيظ في 2003، غير أن الباحثين اكتشفوا أنه في 38 % من المستوطنات المتضررة، طوّرت البوليبات في الواقع استراتيجية للبقاء، إذ إنها اضمحلت وتركت هياكلها السابقة قبل أن تطور لسنوات عدة هياكل خارجية جديدة.

وللتأكد من أن الحيوانات عينها هي التي تعود إلى الوجود، وضع الفريق نموذجاً ثلاثي الأبعاد للهياكل الخارجية القديمة وأكد أنها مرتبطة بالهياكل الجديدة.

وسبق أن سُجل هذا المسار من "استعادة الشباب" لدى المتحجرات، لكن من دون مراقبة هذه الظاهرة بصورة مباشرة.