التعطيل والابتزاز من اختصاص فريق العهد

قيومجيان: ‎حزب الله على رأس "القوة الهدامة" التي قصدها البطريرك

15 : 50


أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن "مفهوم "القوات" للسياسة أنها عمل خيّر ورسالة وخدمة عامة لتحسين المجتمع وتقدّم الأوطان". أردف: "يمكن للناس أن تحاسبنا على القضية والمشروع الذي نؤمن به والممارسة السياسية في ما يتعلّق بالتطبيق، لكن ثباتنا بممارستنا في سبيل هذه القضية لا جدل فيه".

أضاف في مقابلة ضمن برنامج "الحدث" عبر "الجديد": "الناس تعلم أن في ظل هذه التسويات والمحاصصات تبقى القوات اللبنانية الوحيدة الثابتة في قضيتها ولم تنجر الى مصالحها الخاصة أو الفئوية لا في مجلس النواب ولا الوزارات سابقاً".

رداً على سؤال، أجاب: "بعيداً عن التبجيح، أشاطر البطريرك الراعي أن سمير جعجع مفكر ومخطط وناسك بالمعنى السياسي لا الديني أي زاهد ومكافح في سبيل قضيته. نحن نمارس النسك السياسي ولا يعني ذلك رفض الوصول الى السلطة بل عدم جعله أولوية على حساب مبادئنا إنما اداة لخدمة القضية. حتى قبل 17 تشرين وقبل 2 أيلول 2019 حين طلب سمير جعجع بحكومة اختصاصيين كنا نبحث قبل ذلك إمكان استقالتنا لأن ثوابتنا واضحة".

أضاف: "تاريخنا في الحرب مشرّف ونحن دافعنا عن قضية نؤمن بها وعن وجودنا. نحن من أول الافرقاء الذين سلموا سلاحهم وكنا مع إتفاق الطائف بالإضافة الى أن ممارستنا السياسية في الوزارات كانت شريفة ولم ننغمس في صفقات فساد".

استكمل قائلًا: "كل اللبنانيين ينظرون الى بكركي وتاريخها في سبيل لبنان وقيام الجمهورية واستقلالها. بكركي لا تأخذ طرفاً ولكن من الطبيعي أن تقف الى جانب السياديين وكل اللبنانيين ليس فقط المسيحيين".

كما شدّد قيومجيان على أن هناك مشروعين في لبنان، الأول المنفتح على الغرب والشرق والدول العربية، والثاني هو الذي ينتمي الى المحور الإيراني والذي يريد ضرب علاقات لبنان مع العرب لذلك، معتبراً أن "من الطبيعي أن تكون "القوات" وبكركي على توافق بأن يكون لبنان سيادياً بظلّ هذا الصراع".

كذلك، أوضح أن "القوة الهدامة التي قصدها الراعي هي القوة التي لا تريد الخير للبنان وعلى رأسها المحور الإيراني وحزب الله"، وإستطرد: "المحور الإيراني يعمل على تدمير لبنان فهو عكّر العلاقات اللبنانية-الخليجية وكان سبباً للعديد من الأزمات. الحروب والعنف لا تعتبر حلاً لأي نزاع بين الأطراف اللبنانية. يجب أن نقوم بما يتوافق مع مصلحتنا وهذه دعوة لكل الأفرقاء وخصوصاً حزب الله بدءاً من وقف التهريب وتسليم السلاح لنستطيع النهوض بوطننا".

تابع: "خلافنا مع الحزب على السياسية الدفاعية والسياسة الخارجية إذ لا يصح أن يكون هناك جيشان في لبنان كما لا يحق لأي حزب أن ينخرط في حروب خارج بلده والحل لهذا الخلاف يكون بالذهاب الى الحياد. الحياد يعزل لبنان عن مشاكل المنطقة فلا ندخل الى أي محور كما أنه لا يعني أن تصبح إسرائيل صديقة. الدولة التي تحترم نفسها بجيشها ومؤسساتها وقوانينها لا يستطيع أن يقف أحد بوجهها لا أميركا ولا إيران ولا غيرهما من الدول لذلك الحل يبقى بالحياد".

قيومجيان أكد أن "طريق التعطيل والاستفزاز من اختصاص فريق العهد، تارة نريد هذه الوزارة وتارة نريد ثلثا معطلا وقد "ضيع نص عهدو" على التعطيل وبالتالي هذا أمر خطير." ورداً على سؤال، قال: "ليمضِ الرئيس ميشال عون بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب ونحن لسنا ضد مساءلة الحكومة".

كما أمل أن ينضم التيار الى المطالبة بنزع السلاح من حزب الله وسيكون مرحب بهم بالانضمام الى المحور السيادي، مشدداً على أن إي قراءة جديدة لاتفاق مار مخايل من دون بند نزع السلاح يعتبر باطلاً.

إنتخابياً، أعرب قيومجيان عن مخاوفه من تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً: "قد يكون هناك رغبة لدى التيار بتطييرها لأنه حسب الاستطلاعات والنسب هناك إنخفاض لشعبيتهم قد تنتج أكثرية نيابية جديدة تردي الإصلاح".

أردف: قد نتحالف مع كل شخص أو حزب يشبهنا ويريد لبنان "السيادي".

وعن الإنتخابات الرئاسية المقبلة، قال: "لا نريد إلا رئيس جمهورية سيادي ولا مساومة على هذا الموضوع بعد الآن كما لن نقبل برئيس من 8 آذار لأننا لا نختار بين السيئ والأسوء. ورداً على سؤال، أجاب: "كل صفات الرئيس الجيد تنطبق على رئيس حزب القوات سمير جعجع ومما لا شك فيه أنه يبقى المرشّح الأول لرئاسة الجمهورية".

MISS 3